أكد الأستاذ الجامعي الكويتي الدكتور عبد
الله الشايجي، الخبير بالشؤون الأمريكية، أن الضربات العسكرية التي وجهتها الولايات
المتحدة الأمريكية وبريطانيا ضد أهداف للحوثيين في
اليمن من شأنها أن تؤجج الصراع
في المنطقة بدلاً من الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وحرب إبادتها على غزة.
ونشر الشايجي مجموعة من التغريدات مرفوقة
بصور أولية للضربات العسكرية ـ الأمريكية البريطانية على صفحته على منصة إكس،
اعتبر فيها أن قرع طبول حرب في اليمن اختيار وليس حرب ضرورة!!
وذكر الشايجي أن مسؤولا عسكريا أمريكيا أكد
أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى استعدادا لتوجيه ضربات
عسكرية للحوثيين.
وتوقع شن غارات بمقاتلات وغواصات وبوارج
بحرية أمريكية وبريطانية.. كما توقع توجيه ضربات للبنى التحتية للحوثيين في صنعاء والحديدة في اليمن..
يذكر أنه حسب القانون الأمريكي Wars
power Act، على الرئيس الأمريكي إخطار الكونغرس خلال 58 ساعة من بدء
العمليات العسكرية ضد عدو.. وهذا ما يبدو أن الرئيس الأمريكي لم يفعله..
وقال مسؤولون أمريكيون إن القوات الأمريكية
والبريطانية بدأت ضربات جوية ضد أهداف للمتمردين الحوثيين في اليمن.
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية، فقد أطلع
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حكومته في وقت سابق على الضربات البريطانية
والأمريكية المحتملة على المتمردين الحوثيين في اليمن.
يأتي ذلك بعد أن حذر المتحدث باسم الأمن
القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، من أن الولايات المتحدة ستواجه الهجمات المستمرة
على السفن في البحر الأحمر من قبل المتمردين الحوثيين.
ويقول مسؤولو البنتاغون إن الجماعة شنت حتى
الآن حوالي 27 هجومًا على السفن منذ 19 نوفمبر.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن
المتجهة إلى إسرائيل، وإن الهجمات تهدف إلى دعم حليفتها حماس في قتالها للقوات
الإسرائيلية في غزة.
وكانت جماعة "الحوثي" اليمنية،
أكدت في وقت سابق الخميس، أنها مستمرة في استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة
إلى إسرائيل، وذلك في تعليقها على قرار لمجلس الأمن الدولي دعاها إلى وقف هجماتها
في البحر الأحمر.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث الرسمي
للحوثيين محمد عبدالسلام، نشره عبر حسابه على منصة "اكس".
وقال عبدالسلام: "بعد حوالي 100 يوم
لجرائم الإبادة غير المسبوقة بحق أهالي غزة، يطالعنا مجلس الأمن الدولي بقرار
موصوف بأنه إدانة لعمليات في البحر الأحمر؛ وهو إنما يشجع كيان الإجرام الصهيوني
على مواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني".
واعتبر أن "مجلس الأمن الدولي يدين
نفسه بنفسه بهذا الانحياز الأعمى إلى جانب المحتل الصهيوني المجرم الذي يُلاحَق في
محكمة العدل الدولية على جرائمه الوحشية (في إشارة إلى دعوى قدمتها جنوب أفريقيا
إلى محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وبدأت أولى
جلساتها الخميس)".
وأردف المتحدث: "أمام غياب منطق
العدالة وغلبة منطق القوة، فإن اليمن ماض بعون الله تعالى في دعم وإسناد غزة
بالاستمرار في عملياته ضد السفن الإسرائيلية، وكذلك المتجهة إلى موانئ فلسطين
المحتلة".
وتابع: "القرار 2722 يمثل وصمة عار
تاريخية لمجلس دولي يُعنى كما يدعي بحماية الأمن والسلم الدوليين، فإذا به يظهر
على النقيض من وظيفته، بتحوله إلى منصة لتمرير الدول النافذة مثل أمريكا مشاريعها
الاستكبارية والاستعمارية على حساب أمن وسلامة الشعوب في المنطقة والعالم".
وأعاد المتحدث التأكيد على أن "سفن
العالم لا خطر عليها، ولا يوجد أي تهديد للملاحة الدولية في البحر الأحمر"،
معتبرا أن "القرار 2722 محشو بالتضليل الأمريكي والأكاذيب الغربية المعروفة".
واعتمد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم
المتحدة، مساء الأربعاء، قرارا يطالب جماعة الحوثي بالوقف الفوري لهجماتها على
السفن في البحر الأحمر.
القرار الذي صاغته الولايات المتّحدة
واليابان اعتمده المجلس بأغلبية 11 عضواً وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت.
ويطالب القرار الحوثيين "بالوقف الفوري
للهجمات التي تعرقل التجارة الدولية، وتقوّض حقوق وحريات الملاحة، وكذلك السلم
والأمن في المنطقة".
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون
بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو
تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وأعلنت جماعة "الحوثي" الأربعاء
في بيان، تنفيذها مساء الثلاثاء "عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ
البالستية والبحرية وطائرات مسيرة استهدفت سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم
للكيان" الإسرائيلي.
وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أعلن وزير
الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تشكيل قوة مهام بحرية تضم عددا من الدول، بينها دولة
عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.