هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبنت
الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية الهجوم على سيارة قيادي في الحشد الشعبي، شرق
العاصمة بغداد، ظهر اليوم الخميس. اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
ونقلت
وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله: "نفذنا ضربة في بغداد ضد قيادي
بفصيل عراقي يشتبه بوقوفه وراء هجمات على قواتنا".
وفي خضم
الأحداث المتسارعة، التي تحصل في البلدان المجاورة لفلسطين، وقد بدأت بالضاحية
الجنوبية في لبنان، ومرت بمحافظة كرمان الإيرانية، ثم وصلت إلى العاصمة العراقية
بغداد، تتراءى ملامح مرحلة جديدة للحرب الدائرة التي قد تكون على شفا توسع إقليمي،
ما لم تتم السيطرة عليها من قبل الدول النافذة.
وبعد
ظهيرة اليوم الخميس، تعرض مقر للدعم اللوجستي التابع للحشد الشعبي، المنضوي ضمن القوات
العراقية، لقصف مجهول، أسفر عن اغتيال القيادي بالحشد أبي تقوى السعيدي واثنين
آخرين، إضافة إلى جرح أربعة من مرافقيهم، شرق بغداد.
اتهمت حركة
"النجباء" التي يعد "أبا تقوى" مسؤولها العسكري، وهي إحدى
الفصائل المسلحة المقربة من إيران، الجانب الأمريكي بتنفيذ "عدوان غاشم"،
واستهداف القيادي.
"بداية لسلسلة استهدافات مقبلة"
ورأى المحلل السياسي العراقي المقرب من رئيس الحكومة، أن الضربة "رسالة أمريكية مفادها أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء الهجمات التي تتعرض لها قواتها في العراق وسوريا".
وأضاف علي
البيدر لـ"عربي21": سوف تزيد واشنطن من عمليات الاستهداف، وقد تكون الحالية واحدة من سلسلة عمليات قد تنفذ داخل العراق في الفترة المقبلة".
وأكد أن "أمريكا ليس من مصلحتها تأجيج الوضع في العراق وضرب
الاستقرار النسبي الحاصل فيه ما ينذر بتوسيع الصراع في المنطقة".
وأشار إلى أن "الجماعات المسلحة في العراق (المقاومة العراقية) قد دخلت بشكل
واضح وصريح على خط المواجهة على الصراع في الداخل الفلسطيني"، لافتا إلى أن
هذا الأمر "يحرج بغداد".
علي
البيدر، أكد أن على الحكومة العراقية أن تضع الخطط وتتخذ إجراءات احترازية لمنع
اختراق سيادة العراق لا من قبل الجماعات المسلحة ولا الأطراف الخارجية، بحسب قوله.
وبيّن أن "تل أبيب" تحاول "إجبار" الولايات المتحدة على للتدخل من أجل تخفيف الضغط عليها.
ولفت إلى أن "الأسلوب الخاص بالردع ربما جعل الكثير من الأطراف المسلحة في العراق تتراجع عن خطوات الاستهداف وتعيد حساباتها جيدا".
يشار إلى
أن المقاومة العراقية أعلنت مسؤوليتها لأكثر من مرة في استهداف أم الرشراش وحقل للطاقة
داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واغتيل
المسؤول العسكري في حركة "النجباء"، وهي جزء من "المقاومة الإسلامية في
العراق"، باستهداف سيارته أمام مقر الحشد الشعبي شرق العاصمة بغداد.
وأكدت الحركة اغتيال معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد،
مشتاق طالب السعيدي، المكنى بـ أبي تقوى، بقصف أمريكي "غادر" على مقر
الدعم اللوجستي في العاصمة العراقية.
أبو تقوى،
أحد الشخصيات العسكرية في الفصائل الموالية لإيران، وقد عاش فترة رئاسة أبي مهدي
المهندس الذي اغتيل مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، قرب مطار بغداد قبل 4 أعوام،
وشغل منصب آمر اللواء الـ12 في الحشد (النجباء).
وأصدرت
قيادة حزام بغداد في الحشد الشعبي، بيانا قالت فيه: "تزف قيادة عمليات حزام
بغداد للحشد الشعبي الشهيد أبا تقوى السعيدي، نائب قائد عمليات حزام بغداد الذي
ارتقى شهيداً إثر عدوان أمريكي غاشم".
وقالت مصادر أمنية عراقية إن المستهدفين كانوا عادوا من الحدود
العراقية السورية في وقت سابق من اليوم.
وتعتبر "النجباء"، الفصيل الأكثر نشاطا من ناحية
الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وسبق أن استهدفت
واشنطن مجموعة منهم في محافظة كركوك أثناء التحضير لاستهداف القواعد الأمريكية، في
الربع الأخير من العام الماضي.
وأسفر القصف الجوي المسيّر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وجرح أربعة
آخرين من عناصر حركة النجباء بينهم مساعد المسؤول العراقي، علي أبو سجاد، في حصيلة
أولية.
ومن
المقرر تشيع جثامين الشهداء اليوم في السادسة مساء بتوقيت بغداد، في شارع فلسطين
أمام مديرية إعلام الحشد.
ويتراوح
عدد عناصر حركة النجباء ما بين 8 و10 آلاف مقاتل، وشارك سابقا في القتال إلى جانب
النظام السوري قبل سنوات، بحسب "الغارديان".
وبلغ عدد الشهداء في المقاومة العراقية منذ بدء الاستهدافات في
الـ17 أكتوبر/ تشرين الأول أكثر من 20، وفق ما أكدته الحركة لـ"عربي21"
في وقت سابق.
وأحصت البنتاغون استهداف القواعد الأمريكية بأكثر من 115 هجمة،
وأوقعت الهجمات بين جنودها إصابات طفيفة.
العراق
يحمّل التحالف الدولي المسؤولية
من جهته،
حمّل اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، قوات
التحالف الدولي مسؤولية الهجوم "غير المبرر" على جهة أمنية عراقية في
بغداد.
وقال في
بيان: "في اعتداء سافر وتعدّ صارخ على سيادة العراق وأمنه، أقدمت طائرة مسيرة
على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية، باستهداف أحد المقارّ الأمنية في العاصمة
بغداد"، مؤكدا "وقوع ضحايا في هذا الحادث
المرفوض جملة وتفصيلا".
وتابع:
"القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير
المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام
للقوات المسلحة".
وحذر من
أن "الأمر يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات
التحالف الدولي".
وتعتبر
الحكومة العراقية، الاستهدافات التي تطال قواعد أمريكا والتحالف في العراق عملا
"إرهابيا"، متعهدة بملاحقة المنفذين.
وتطالب
جهات موالية لإيران، متواجدة ضمن الحكومة العراقية، بإخراج قوات التحالف الدولي من
العراق، وتعتبر تواجدها "احتلالا".
العراق يحتفظ
بحق الرد
من
جانبها، أدانت وزارة الخارجية العراقية "الاعتداء السافر الذي استهدف أحد
المقار الأمنية العراقية".
وشددت على
أن "الاعتداء على تشكيل أمني مرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة ويخضع لسلطة
الدولة تصعيد خطير".
وأكدت
الوزارة أن العراق "يحتفظ بحقه في اتخاذ موقف حازم وكل الإجراءات التي تردع
المساس بأرضه وقواته الأمنية".