نشر موقع "
فرانس آنفو" الفرنسي، تقريرا تحدث فيه عن دخول
الدوري السعودي للمحترفين فترة استراحة منتصف الموسم وهي فرصة للتقييم بعد عام قضاه في جذب نجوم
كرة القدم العالميين.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن نادي الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم أقصِيَ من الجولة الثانية لكأس العالم للأندية أمام فريق مصري. وبعد أربعة أشهر من الاستثمارات الضخمة في فترة الانتقالات الصيفية، جذبت إصابة نيمار والانتقادات المتعلقة بمستوى لعب كريم بنزيمة انتباه عامة الناس في فرنسا.
ويحتل نادي الهلال السعودي، الذي تعاقد مع نيمار هذا الصيف صدارة البطولة حاليا دون هزيمة في 19 مباراة متقدما بسبع نقاط على نادي النصر، نادي كريستيانو
رونالدو. وبينما يقدّم رونالدو أداء جيدا وهو حاليا أفضل هداف وأفضل لاعب في الدوري السعودي للمحترفين بـ 20 هدفا وتسع تمريرات حاسمة، لم يستطع كريم بنزيما تسجيل أكثر من تسعة أهداف في 15 مباراة.
عدد الجماهير في بعض الأحيان محرج
وذكر الموقع أن نسبة الجماهير المتواجدة في الملاعب متفاوتة، فمثلا بلغت نسبة الامتلاء في ملعب النصر حوالي 81.2 بالمئة. لكن يحدث أن تجذب بعض المباريات أقل من 700 متفرج، كما هو الحال خلال المباراة التي جمعت بين نادي الرياض والاتفاق لكرة القدم. وحتى لو أصر هيرفي رينارد على أن المملكة العربية
السعودية "دولة كرة قدم عظيمة" بناء على تجربته كمدرب في كأس العالم الأخير، إلا أن هذه الأرقام مخيبة للآمال تماما، وفقا للموقع.
اظهار أخبار متعلقة
وفي ما يتعلق بجماهير كرة القدم السعودية في فرنسا، فإن قناة كانال بلس لا ترغب في الكشف عنها. ولا تبث القناة التي حصلت على حقوق البث الصيف الماضي جميع المباريات وليس لديها معلّق مخصص. ونشرت حوالي عشرة فيديوهات للمباريات فقط على موقع يوتيوب لملخص مباريات نادي النصر والفتح. وبالمقارنة، تنشر القناة أبرز الأحداث يوميا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث حققت فيديوهات مباراة توتنهام وتشيلسي 1.8 مليون مشاهدة.
وأورد الموقع أنه على المستوى الدولي، لا يزال من الصعب قياس شعبية الدوري السعودي للمحترفين. حيال هذا الشأن، قال رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم خافيير تيباس: "على السعودية العمل على مستوى حقوقها التلفزيونية". وأكد خلال قمة كرة القدم الفكرية في لشبونة في أيلول / سبتمبر الماضي: "لا أحد يشاهد البطولة السعودية في أمريكا. ولا أحد يشاهدها في أفريقيا".
البدايات المنطقية بعد إعادة الترميم
عند وصوله في آب/ أغسطس الماضي، قال نيمار إن البطولة السعودية "ربما أفضل من الدوري الفرنسي". وأفاد فرانسوا بوليه، الذي أتيحت له الفرصة للتعليق على عدة مباريات في البطولة السعودية لقناة كانال بلس، "لقد كنت أول من ضحك عندما قال كريستيانو رونالدو في المؤتمر الصحفي إن هذه البطولة ستصبح واحدة من أفضل البطولات في العالم". لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، ولكن أعتقد أنهم يحققون ما أرادوا القيام به. كرة القدم السعودية ليست بمستوى كرة القدم الأوروبية".
ونقل الموقع عن يفان لومي، وكيل أعمال الفرنسي الدولي فريلاند ميندي مدافع ريال مدريد، قوله إن "السعوديين يهدفون إلى تنظيم كأس العالم لسنة 2034. إنهم يريدون بطولة عالية المستوى وملاعب كاملة. لكن لا ينبغي أن نقلل من مستوى المباريات حاليا".
التنافس مع الدوريات الأوروبية الخمسة هدف مستحيل؟
بحسب يفان لومي، فإن المشروع السعودي لا يسير على نفس خطى الصين، وهي دولة أخرى ضخت مبالغ ضخمة لجذب نجوم كرة القدم الأوروبيين قبل بضع سنوات لأن البطولة غير مخصّصة فقط للمتقاعدين الذين يبحثون عن رواتب مذهلة أيضا. وأضاف لومي: "رحل جوليو تافاريس عن سن يناهز 31 عاما، في وقت لم تعد فيه قيمته مهمة بالنسبة للأندية في فرنسا".
اظهار أخبار متعلقة
وذكر الموقع أنه من أجل أن تصبح بطولة تنافسية، يتعين على الدوري السعودي للمحترفين تنفيذ عدة مشاريع في وقت واحد، مع العلم أن أربعة أندية فقط تستحوذ على أغلبية نجوم البطولة بفضل صندوق الاستثمارات العامة. كما ينبغي مراعاة التوازن بين اللاعبين الأجانب والسعوديين.
وقال محرر موقع "ليكارن أوبوزاي" كيليان بيسون إنه "ربما تزيد الحصة من ثمانية إلى عشرة لاعبين أجانب. لكن على المدى الطويل، لن تتمكن من الاستمرار في جمع مئات الملايين في كل فترة انتقالات. ومع ذلك، أظهرت كرة القدم الآسيوية أن التدريب ضروري. بالنسبة لي، هناك الكثير من التألق والصحافة المحلية تركز بشكل حصري تقريبًا على الأندية الأربعة الكبرى"، بحسب حديثه الوارد في التقرير.
للنظر في مدى تطور كرة القدم السعودية، فإنه تم عقد اجتماع كبير. وسيسمح الشكل الجديد لكأس العالم للأندية، والذي سيرى النور في سنة 2025، لأربعة من أفضل الأندية في الاتحاد الآسيوي بالتنافس مع الأندية الأوروبية في بطولة تجمع 32 فريقا.
وأورد لومي أن الأندية السعودية لن تحل محل الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الإسباني أو الدوري الإيطالي أو الدوري الألماني أو حتى الدوري الفرنسي وستكون في مستوى الأداء أفضل من هولندا أو بلجيكا أو الدوري الأمريكي، وفقا للتقرير.