جثث متحللة ودمار واسع عقب انسحاب الاحتلال من بعض الأحياء بغزة

أكد فلسطينيون العثور على جثث متحللة بالشوارع ودمار واسع بالمباني السكنية والمرافق الحيوية والصحية والبنى التحتية بأحياء عدة بمدينة غزة، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من تلك المناطق.

وتناثرت عشرات الجثث الفلسطينية في شوارع المدينة وبعضها متحلل والبعض الآخر بدأ بالتحلل، ما يشير إلى أنها ظلت ملقاة لأيام طويلة دون انتشالها أو التمكن من دفنها.

اظهار أخبار متعلقة

وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال استكمل في ساعات مبكرة انسحابه من ميناء مدينة غزة ومخيم الشاطئ والشيخ رضوان والدرج والشجاعية والتفاح والزيتون، وأعاد تموضعه على الأطراف الشرقية من الشيخ رضوان والشجاعية والزيتون والتفاح.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن عزمه سحب لواءين إضافيين من قطاع غزة هذا الأسبوع، وذلك بعد قرار بسحب خمسة ألوية قتالية أخرى من القطاع.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "إننا نعمل على خطة عسكرية متكاملة لتسريح الجنود وإعادة الحياة لطبيعتها"، موضحاً أنه سيتم تسريح لواءين هذا الأسبوع.

في حي الشيخ رضوان، كشف الانسحاب الإسرائيلي عن دمار هائل في المباني والبنى التحتية والأسواق والمركبات التي كانت هناك.

فالقصف الإسرائيلي حول الحي، الذي مكث فيه لأسابيع طويل، إلى كومة من الركام والرماد.

بعض المواطنين، الذين رصدت الأناضول شهاداتهم، قالوا إنهم "باتوا لا يعلمون أماكن منازلهم بعدما تغيرت ملامح الحي جراء التدمير الإسرائيلي المتعمد".

اظهار أخبار متعلقة

وعلى قارعة الطريق، تتكرر مشاهد الجثث المتناثرة، والتي تفجع المواطنين الذين يزورون الحي للمرة الأولى منذ أسابيع، لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.

بعض الجثث تحللت ولم يبق منها إلا ملابس مضرجة بدماء جافة، أما البعض الآخر فقد تمت توريتها بما تيسر من أقمشة أو حصر بعدما تعذر انتشالها ودفنها.

ورغم قساوة هذه المشاهد، فإن المواطنين أعربوا عن مخاوفهم من أن تصيب هذه المنطقة أمراض وأوبئة جراء تناثر الجثث المتحللة.

وشهد سوق الشيخ رضوان المركزي، تدميرا إسرائيليا واسعا، حيث تم تجريفه بالآليات الثقيلة، ما أدى إلى اختفاء معالمه بشكل كامل، وتحويله إلى ساحة رملية خاوية.

وجرفت الآليات الإسرائيلية الطرقات المعبدة والمرصوفة الواقعة في أحياء مدينة غزة، فيما دمّر الاحتلال بالقصف الحربي بعض هذه الطرقات.

اظهار أخبار متعلقة

التدمير طال البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء، ما يجعل عودة السكان للعيش في هذه المناطق على ركام منازلهم، أمرا صعبا أو مستحيلا، كما قالت مصادر محلية وشهود عيان للأناضول.

وكذلك الأمر في محيط أبراج الفيروز، الذي تعرض لدمار هائل وواسع في المباني السكنية والتعليمية في المنطقة.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن المباني التي ما زالت قائمة بالمنطقة، أصيبت بأضرار بالغة جدا، وقد تكون آيلة للسقوط في أي لحظة.