نشر الناشط
الفلسطيني صالح الجعفراوي، مقطعا مصورا يوثق لحظات مؤلمة لطفل صغير يقف أمام جثامين الشهداء في قطاع
غزة بجانب دراجته النارية، ليمعن النظر فيها قبل أن يعود إلى لعبه.
وعلق الجعفراوي، الذي ذاع صيته بشدة خلال العدوان، على المقطع المصور بالقول: "استوقفني كثيرا مشاهدة هذا الطفل وهو يلعب في دراجته الصغيرة أمام جثامين الشهداء، ليقف قليلا وينظر إليهم ثم يعود ويكمل مشواره على دراجته".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إنستغرام"، مساء الثلاثاء: "كأنه يقول إن الحياة ستستمر، رغم كل ما يحصل فإنه ما زال للحياة معنى وما زال للعب طعم".
واختتم حديثه بالقول: "أطفالنا حلوين كتير وبستاهلوا أحلى حياة".
وحاز المقطع المصور خلال ساعات نحو 4 ملايين مشاهدة عبر حساب الجعفراوي على منصة "إنستغرام"، الذي يوثق من خلاله جرائم
الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة.
وكتب حساب يحمل اسم "أوسكار" عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) تعليقا على مشهد الطفل الفلسطيني: "لم يعد الموت يخيفهم. طفل في غزة لم يتجاوز الرابعة من العمر يرى الشهداء على الأرض، يقف ينظر إليهم واعدا بالثأر، ثم يكمل اللعب".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "أغبى شيء فعلته إسرائيل في غزة هو إعداد جيل صلب سيقتلعها من كل فلسطين".
ولليوم الـ82 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى نحو 21 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ54 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.