قالت وسائل إعلام
عبرية، إن
مصر ستنضم إلى "
الجسر البري" لنقل البضائع من دول خليجية، إلى
دولة
الاحتلال، للالتفاف على الحصار البحري الذي فرضه الحوثيون في البحر الأحمر
على حركة النقل البحري إليها.
وقالت صحيفة
معاريف
وموقع
واللا العبريين، إن اتفاقية مبادئ وقعتها شركة "WWCS" المصرية، من خلال رئيسها ومؤسسات هشام
حلمي، القنصل الفخري لإيرلندا في الاسكندرية، والرئيس السابق لشركة الخدمات
اللوجستية العملاقية ميرسك مصر، والتي بموجبها سيتم السماح لها باستخدام المعابر
الحدودية للاحتلال، من أجل نقل البضائع برا، من ميناء دبي عبر السعودية والأردن
إليها.
وسيكون الطريق البري، اختصارا لمدد الشحن،
بنحو 10 أيام، كرد على تهديدات
الحوثيين لطرق الشحن الإسرائيلية المارة باليمن من
البحر الأحمر.
وقالت "معاريف"، إنه وفقا لمذكرة التفاهم، تقرر
أن يتعاون الطرفان من أجل النقل البري من الإمارات إلى موانئ حيفا وأسدود أو إيلات
ومصر ووجهات أخرى في الشرق الأوسط.
وقالت حنان فريدمان،
الرئيسة التنفيذية لشركة "تراك نت" المشاركة في الجسر البري، إنهم أكملوا
بناء طريق الجسر البري الرابط بين الإمارات ودولة الاحتلال، "وهو إنجاز اقتصادي
تاريخي يجمع التعاون الاقتصادي بين الدول العربية".
اظهار أخبار متعلقة
بدورها راسلت
"عربي21" رئيس الشركة المصري هشام حلمي، وطلبت منه تعليقا على صحة ما
ورد في المواقع العبرية، من توقيعه اتفاقية مشاركة في النقل البري لمعابر وموانئ
الاحتلال، وما حقيقة الاتفاقية في حال كانت الأنباء صحيحة، لكنها لم تتلق ردا حتى
لحظة نشر التقرير.
وكانت الدفعة الأولى
من الشحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية الطازجة من دبي إلى الاحتلال
الإسرائيلي، وصلت من خلال الجسر البري الجديد البديل للبحر الأحمر عبر موانئ دبي
مرورا بالسعودية والأردن ويبلغ طوله ألفي كيلومتر وتستغرق الرحلة يومين، بحسب
وسائل إعلام عبرية.
وكشفت صحيفة
"واللا" العبرية، أنه تتم إدارة عمليات النقل من خلال تطبيق النقل
الإسرائيلي Trakent،
الذي يجذب بين أصحاب الشاحنات والعملاء الذين يحتاجون إلى النقل، وصمم في سبيل
تشغيل جسر بري من موانئ دبي كبديل للرحلات البحرية عبر البحر الأحمر، لاستيراد
وتصدير المنتجات الغذائية الطازجة التي لن تنجو من رحلة السفينة حول أفريقيا.
وقالت الصحيفة إنه تم
بنجاح تتويج طيار لخط نقل بري جديد في الشاحنات عبر موانئ دبي، مرورا من المملكة
العربية السعودية والأردن.
وأضافت أنه في
الأسابيع الأخيرة، أكملت عشر شاحنات أولى الطريق الطويل من موانئ الخليج الفارسي
إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من هذا
الشهر، أعلنت الشركة عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة الخدمات اللوجستية الإماراتية Puretrans FZCO ومشغل شركة
ميناء دبي DP WORLD لنقل البضائع
من الخليج إلى ميناء حيفا والعودة، أنه تم الانتهاء من الشحنات التجريبية هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يوفر
الجسر البري، الذي حصل على موافقة وزارة الدفاع والحكومة الإسرائيلية، بديلا أسرع
من المعبر عبر قناة السويس, وأسرع حتى بالنسبة للمسار الخارجي لاستيراد البضائع في
السفن التي تضطر إلى تجاوز رأس الرجاء الصالح وتمديد الطريق بمتوسط حوالي ثلاثة
أسابيع للابتعاد عن تهديدات الحوثي، وفق الصحيفة.
واستغرقت الرحلة
البرية من دبي على بعد 2550 كم أربعة أيام، ومن البحرين 1700 كيلومتر يومين وسبع
ساعات.
وذكرت الصحيفة أن
تكلفة الجسر البري حوالي 1.2 دولار لكل كيلومتر، أغلى قليلا من النقل البحري في
الأيام العادية، ولكنه رخيص نسبيا.