حذر خبراء بريطانيون من أن المتغير
الجديد JN.1 ينتشر في جميع أنحاء العالم، حيث تشير
أرقام مكتب الإحصاءات الوطني في المملكة اتلمتحدة إلى زيادة في الاختبارات
الإيجابية في كانون الأول / ديسمبر الجاري.
وذكرت صحيفة "الغارديان"
البريطانية في عددها الصادر اليوم، أن فيروس
كورونا ينتشر في الهواء في عيد
الميلاد هذا العام، ووفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) ووكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، فإن ما يقدر بنحو 4.2٪،
أو واحد من كل 24 شخصًا، في إنجلترا واسكتلندا أصيب بفيروس كوفيد خلال الشهر
الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن البيانات، التي
تعتمد على نتائج جهاز التدفق الجانبي (LFD) المبلغ عنها ذاتيًا من حوالي 150 ألف
مشارك في جميع أنحاء إنجلترا واسكتلندا ـ الذين يقدمون ما يصل إلى 30 ألف نتيجة
اختبار أسبوعيًا ـ كشفت أيضًا أنه على الرغم من زيادة معدل الانتشار عبر جميع
الفئات العمرية، إلا أنه كان أعلى لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44
عامًا مقارنة بمن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
ويضيف التقرير: "لقد زاد معدل
الانتشار في كل منطقة إنجليزية خلال الأسبوعين الماضيين، وخاصة في لندن والجنوب
الشرقي".
وتأتي هذه الأرقام بعد أيام من إعلان
منظمة
الصحة العالمية أن متغيرًا فرعيًا جديدًا من Omicron، يسمى JN.1،
تم تصنيفه على أنه "متغير مثير للاهتمام" بعد انتشاره بسرعة في
الأمريكتين وغرب المحيط الهادئ والمناطق الأوروبية. وقد ظهر المتغير الفرعي بالفعل
في بلدان من الولايات المتحدة إلى سنغافورة والمملكة المتحدة، حيث كان يمثل 43% من
الحالات المتسلسلة اعتبارًا من 16 كانون أول / ديسمبر.
ووفق ذات الصحيفة فإن المتحور JN.1 يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمتغير آخر يسمى BA.2.86،
أو Pirola، وقد تم تتبعهما معًا سابقًا. ووفقا للمراكز
الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن JN.1 وBA.2.86 يختلفان بتغير واحد في البروتين الشوكي للفيروس.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض
والوقاية منها: "في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على أن JN.1 يمثل خطرًا متزايدًا على الصحة العامة
مقارنةً بالمتغيرات الأخرى المنتشرة حاليًا".
وتابعت: "لا يوجد دليل على أن JN.1 مرتبط بزيادة خطورة المرض، وأنه لا يزال من المتوقع أن توفر لقاحات
كوفيد المحدثة الحماية".
ومع ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إن JN.1 يمكن أن يسبب زيادة في حالات الإصابة بكوفيد في وقت تتزايد فيه حالات
العدوى الفيروسية والبكتيرية الأخرى، خاصة في البلدان التي تدخل فصل الشتاء.