كشفت وكالة "
بلومبرغ"، أمس الثلاثاء، أن شركة "سبيس إكس" التابعة للملياردير الأمريكي،
إيلون ماسك، ستبيع أسهما داخلية بسعر 97 دولارا للسهم الواحد في عطاء، وهي زيادة في السعر ترفع تقييم شركة الفضاء والأقمار الاصطناعية إلى ما يقرب من 180 مليار دولار.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها، "إن الشركة كانت تناقش عرضا مطروحا في عطاء يمكن أن يتراوح حجمه بين 500 مليون دولار و750 مليون دولار، بسعر 95 دولارا تقريبا للسهم الواحد، وذلك قبل أن يرتفع إلى 97 دولارا للسهم الواحد".
والتقييم الحالي لشركة الصواريخ البالغ حوالي 150 مليار دولار، يجعلها واحدة من أكثر الشركات الخاصة قيمة في العالم.
وأوضحت المصادر أن شروط وحجم العرض ربما تتغير.
اظهار أخبار متعلقة
وأصبحت الشركة ومقرها في هوثرون بولاية كاليفورنيا الأمريكية، قوة كبيرة في صناعة الفضاء، حيث نفذت أكثر من 90 عملية إطلاق ناجحة لصواريخها من طراز "فالكون" خلال هذا العام، وهو رقم قياسي لشركة تجارية أمريكية.
وتحتكر "سبيس إكس" في الوقت الحالي سوق الإطلاق التجاري للصواريخ إلى الفضاء، وذلك بفضل صاروخها "فالكون 9"، بحسب بلومبرغ.
كما تمتلك الشركة تعاقدا بعشرات المليارات من الدولارات مع وكالة "ناسا" الأمريكية، من أجل تطوير صاروخها "ستار شيب" ليكون قادرا على إيصال رواد الفضاء إلى سطح القمر.
اظهار أخبار متعلقة
وفي أيلول/سبتمبر الماضي أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك سحب من "سبيس إكس" شركة صناعة الصواريخ التي يديرها بنفسه، قرضا بقيمة مليار دولار تزامنا مع صفقة استحواذه على منصة "تويتر" التي تحول اسمها لاحقا إلى "إكس".
وقالت الصحيفة نقلا عن وثائق اطلعت عليها إن "سبيس إكس" وافقت على إقراض الملياردير الأمريكي مدعوما بجزء من
أسهمه فيها، وقام ماسك بسحب مبلغ المليار دولار كاملا في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2022، الشهر ذاته الذي أبرم فيه صفقة الاستحواذ على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار.
وفي حين لم تحدد الصحيفة سبب القرض، فقد أوضحت أن ماسك سدد كامل مبلغ القرض مع الفائدة المترتبة عليه بعد شهر واحد فقط.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت الأموال التي أقرضتها "سبيس إكس" لرئيسها التنفيذي جزءا من الأموال النقدية التي كانت لديها في نهاية العام الماضي، والتي بلغت 4.7 مليارات دولار، وفقا للصحيفة.
ويعد ماسك أكبر المساهمين في شركة صناعة الصواريخ، حيث تبلغ حصته 42 بالمئة من الأسهم، وما يقرب من 79 بالمئة من قوة التصويت، وفقا لما أورده تقرير الصحيفة نقلا عن لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية.