طالبت مؤسسات حقوقية
فلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء "الإخفاء القسري" لمئات المعتقلين من قطاع
غزة داخل سجون الاحتلال، منددة بالمحاولات الإسرائيلية لتصويرهم على أنهم من مقاتلي المقاومة.
وشدد بيان مشترك، أصدره كل من "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان"، و"مركز الميزان"، و"مؤسسة الحق"، على أن "الاحتلال يفرض حالة الإخفاء القسري على مئات المعتقلين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، وضمنهم عشرات النساء".
وكان جيش
الاحتلال الإسرائيلي اعتقل من قطاع غزة 142 فلسطينية، بينهن طفلات رضيعات، بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.
اظهار أخبار متعلقة
ودعا البيان "الجهات المعنية بالتدخل لكشف مصير وأسماء المعتقلين، ووقف أعمال التنكيل والتعذيب الجارية خلال عمليات الاعتقال التعسفي في مناطق التوغل البري في القطاع، وتمكين الطواقم القانونية من اللقاء بهم، ووقف كل إجراءات التعذيب والتنكيل الانتقامية بحقهم".
وأكدت المؤسسات الثلاث على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ عدة أيام عمليات اعتقال جماعية لمئات السكان المدنيين، خاصة من سكان شمال غزة، ومدينة غزة، سواء من منازلهم أو من داخل مراكز الإيواء في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ولفتت إلى أن الاحتلال يجبر المعتقلين الفلسطينيين "على خلع ملابسهم والاصطفاف في طوابير، والجلوس في الشوارع وهم شبه عراة في وضع مذل، فضلا عن تعريضهم للتعذيب والتنكيل، قبل اقتيادهم وهم مكدسون فوق بعضهم في شاحنات لأماكن مجهولة".
وأدان البيان "محاولات الاحتلال التضليل بأنهم من أفراد المقاومة، ما يشكل تهديدا على حياتهم، إضافة إلى نقلهم والتعامل معهم بشكل مذل وحاط بالكرامة الإنسانية".
وحمّل "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين والمعتقلات"، كما أنه طالب المنظمات الدولية المعنية والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري، والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع المعتقلين والمعتقلات تعسفيا.
اظهار أخبار متعلقة
وطالبت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "بالتحرك الجاد لإنجاز التحقيق، وإصدار مذكرات اعتقال والنظر في الجرائم الواردة، بحكم أنها ضمن اختصاص المحكمة".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 18 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى حوالي 50 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.