كشفت قناة "12" العبرية، الاثنين، استعداد دولة
الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف مفاوضات تبادل
الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، وذلك عقب 10 أيام من انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الجانبين.
ونقلت القناة العبرية عن مسؤول عسكري وصفته بـ"الكبير"، دون الكشف عن هويته، أن "الظروف التي يمكن في ظلها البدء في صياغة اتفاقيات جديدة، سواء من وجهة نظر حماس أو إسرائيل، قد نضجت الآن".
وأضاف المصدر نفسه: "تلقى رئيس الموساد ديدي برنيع، توجيهات جديدة بالبدء بالاستماع إلى ما يقوله الوسطاء"، وتابع: "إذا أراد القطريون التحدث، فسوف نستمع".
وأشارت إلى أن "إسرائيل مستعدة لاستئناف الاتصالات، من أجل إطلاق سراح المختطفين في
غزة"، لكن المصدر قال، إن "إسرائيل حددت بعض المشاكل، التي يمكن أن تجعل الصفقة صعبة".
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت القناة إلى أن "الفئة (التي سيجري التفاوض على إطلاق سراحها) تظل إنسانية، وتشمل النساء اللواتي ما زلن في الأسر، والمرضى والجرحى والمسنين".
وبحسب مصادر القناة العبرية، فإن مسؤولا أمنيا إسرائيليا، لم تذكر اسمه، قال إن "شدة القتال بدأت تفتح طريقا لا ينبغي تفويته".
وتابعت القناة: "تشير التقديرات إلى أنه لن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد في الأسبوع المقبل، لكنهم (في دولة الاحتلال) يريدون فتح مسار متجدد، للاستفادة من الضغط على حماس في القتال".
وأضافت: "تحاول إسرائيل أيضا زيادة الضغوط على الصليب الأحمر، ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برئيسة المنظمة (ميريانا سبولياريتش إيغر)، التي من المتوقع أن تصل إلى إسرائيل في الأيام المقبلة".
وحول المشاكل التي تحدثت عنها مصادر القناة، أشارت هذه الأخيرة إلى أن "جزءا من قيادة حماس غادر قطر، وإسرائيل موجودة فعليا في المنطقتين (شمال وجنوب القطاع)، وليس فقط في شمال القطاع، وهو ما يعقد قنوات الاتصال".
من جانبه، نقل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، عن مصدرين إسرائيليين، أن وسطاء قطريون اتصلوا بالاحتلال خلال عطلة نهاية الأسبوع للتحقق مما إذا كانت مهتمة باستئناف المحادثات غير المباشرة مع حماس حول صفقة جديدة لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غز.
وأضاف عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن أحد مصدريه قال إن صفقة جديدة قد تشمل “عناصر إنسانية” مثل إطلاق سراح كبار السن والمرضى المحتجزين أو إطلاق سراح الأسرى المصابين بجروح خطيرة
وأشار إلى أن تجدد النقاش مع الوسطاء “مبدئي فقط” ولم ينضج بعد إلى المستوى الذي يسمح بإعادة إطلاق المفاوضات، بحسب مصدريه اللذين لفت أحدهما إلى أن "النقاش قد ينضج في الأيام المقبلة"
وفي 1 كانون الأول /ديسمبر الجاري، انهارت الهدنة الإنسانية التي امتدت لأسبوع كامل بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
اظهار أخبار متعلقة
وعلى دفعات، أطلق سراح أكثر من 100 من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما أفرجت دولة الاحتلال عن 240 أسيرا فلسطينيا منهم 71 امرأة و169 طفلا، قبل أن تستأنف حربها المدمرة.
وكانت دولة الاحتلال قد طالبت "حماس" بإطلاق سراح نساء زعمت أنهن مدنيات وهو ما رفضته الحركة، مؤكدة أنهن مجندات وتم أسرهن بالزي العسكري، واعتبرته مخالفا لبنود اتفاق الهدنة.
وشددت حماس آنذاك على أن التفاوض على إطلاق سراح الجنود سيكون في مرحلة لاحقة، ما تسبب في انهيار الهدنة.
ولا يزال لدى حماس في قطاع غزة، 137 محتجزا، بينهم 126 إسرائيليا و11 أجنبيا، وفق إعلام عبري.