انطلق الأحد
في العاصمة
القطرية الدوحة "
منتدى الدوحة الحادي والعشرين"، لمناقشة العلاقات
الدولية والأمن، والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، والتنمية الاقتصادية،
والاستدامة، والقضية الفلسطينية، وسط عدوان إسرائيلي على قطاع
غزة.
وفي الافتتاح،
تحدث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، مشيرا
إلى المعايير المزدوجة في العالم في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأشار آل ثاني
إلى أن السلام كان مطروحا على الطاولة لسنوات، وتساءل: "من هو الطرف الذي كان
يضع العراقيل أمامه؟".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع بأن قطر
مع رفض استهداف المدنيين، بغض النظر عن أصولهم، وأن على العالم العمل على بناء
نظام عالمي يحقق العدالة والمساواة.
وأضاف: "علّمنا التاريخ أن الحوار هو الطريق الأمثل لمواجهة أعقد الصراعات إذا توفرت الإرادة الخيّرة والقيادة السياسية الحكيمة، وهذا هو منطلق إيمان دولة قطر بأهمية الوساطة في حل النزاعات وبذلها لكافة الجهود في سبيل تحقيق ذلك".
من جانبه، كرم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، ومنحه جائزة المنتدى.
من جانبه، قال
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إن الأحداث التي حدثت السنوات
الماضية مثل الصراعات وجائحة كورونا، والتغير المناخي، أثبتت أن العالم متصل ببعضه
البعض وأن لا أحد يعيش على جزيرة معزولة.
وتابع بأنه بعد
انتهاء الحرب الباردة، شهدنا عالما أحادي القطبية، ويتحرك العالم الآن نحو تعدد
الأقطاب، ما يحمل في طياته احتمال اندلاع الصراعات.
ونوه غوتيرش
إلى فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار لوقف إطلاق النار في غزة، رغم استخدام صلاحياته
لطلب وقف إنساني لإطلاق النار.
وكانت
الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض "الفيتو" لصالح "إسرائيل"،
في التصويت لصالح مشروق قرار هدنة إنسانية في غزة.
ويأتي انعقاد
منتدى الدوحة في وقت زادت فيه الخلافات والنزاعات العالمية، واندلاع الصراعات في
العديد من الأماكن في العالم، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على غزة وما ألحقه
من دمار شامل للقطاع وقتل متعمد للمدنيين.
ويأتي
المنتدى أيضا في وقت زادت فيه التحديات المتعلقة بأمن الطاقة والأمن الغذائي
واضطراب سلاسل التوريد؛ حيث يواجه العالم الكثير من النزاعات المسلحة، كما هو
الحال في الحرب الروسية-الأوكرانية، والتهديدات الإلكترونية والتطرف المتصاعد
والانتشار النووي والآثار المتزايدة للتغير المناخي، ومعاناة الملايين حول العالم
من الفقر والتهميش والحرمان وعدم المساواة بين الشمال والجنوب في التنمية والفرص
الاقتصادية والتعليم الجيد.
اظهار أخبار متعلقة
وقد اكتسب
منتدى الدوحة زخما عالميا منذ انطلاقه قبل نحو عقدين من الزمن، وسيواصل في نسخته
الحالية فتح باب الحوار وتعزيز النقاش البناء حول مجموعة واسعة من المواضيع
والقضايا الملحة التي تنتظر الحل، بما فيها القضية الفلسطينية، والتنمية
الاقتصادية، والاستدامة البيئية، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي،
والديناميكيات الجيوسياسية، وغيرها من المواضيع، وذلك من خلال الجمع بين وجهات نظر
متنوعة، وتعزيز التعاون، وقيادة التغيير الإيجابي عبر الدبلوماسية والحوار والتنوع،
بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وسيسلط
المنتدى الضوء على أربعة محاور رئيسية هي: العلاقات الدولية والأمن، والأمن
السيبراني والذكاء الاصطناعي، والتنمية الاقتصادية، والاستدامة، من خلال 18 جلسة
رئيسية، و35 جلسة جانبية.