انتقد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة الطارئة، الجهود الإنسانية "غير الكافية" في قطاع
غزة.
وأضاف غريفيث خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف أمس الخميس، إنه "ليس لدينا عملية إنسانية في غزة يمكن تسميتها بهذا الاسم بعد الآن".
ورغم استمرار الشاحنات في المرور عبر معبر رفح الحدودي، أكد غريفيث أن العملية الإنسانية الحالية في غزة "غير مستدامة".
وأكد المسؤول الأممي أنه "لا توجد مناطق آمنة في غزة".
اظهار أخبار متعلقة
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي كبير قوله، "إن إسرائيل وافقت، بناء على طلب الولايات المتحدة، على فتح معبر
كرم أبو سالم فقط لفحص وتفتيش
المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى غزة عبر معبر رفح".
وتبحث واشنطن مع الإسرائيليين منذ أسابيع إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم لتسريع عملية تفتيش شاحنات المساعدات. ولم يذكر المسؤول الأمريكي إطارا زمنيا بشأن موعد فتح المعبر.
وكانت صحيفة بوليتيكو نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع في وقت سابق، أن شخصيات بإدارة الرئيس بايدن حثت
الاحتلال على فتح معبر كرم أبو سالم أمام المساعدات، مشيرة إلى أن حكومة نتنياهو رفضت؛ متذرعة بأسباب عسكرية وسياسية، وأن ذلك الرفض تسبب في خلافات بشأن إدارة الحرب.
ومطلع الشهر الجاري، حذرت منظمات إنسانية من "سيناريو أكثر رعبًا"؛ بسبب قيود وصول المساعدات لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 59 يوما.
وقالت عدة منظمات إنسانية، إن المساعدات التي وصلت إلى غزة خلال أيام الهدنة المؤقتة لم تكن كافية، مع ظروف قاسية يجتازها سكان القطاع، لاسيما مع استئناف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية.
وقالت منسقة
الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، إن توسيع العمليات البرية الإسرائيلية "أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين على اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى، والأمان".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت هاستينغز في بيان، أن "لا مكان آمنا في غزة، ولم يبق مكان يمكن التوجه إليه"، مضيفة أن "سيناريو أكثر رعبا بشوط بعيد يوشك أن تتكشف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قدر له أن يتحقق".
وتابعت المسؤولة الأممية في بيانها: "ما نشهده اليوم يتجسد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل، وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة".
وأضافت أن "كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق"، مشددة على أن "الحيز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يسمح بتقديمها داخل غزة آخذ بالتقلص المستمر".