نجحت
قطر بإعادة ستة أطفال أوكرانيين، رحلتهم
روسيا قسرا
إلى أراضيها، إلى عائلاتهم في أوكرانيا.
وتُتَّهم
موسكو بترحيل آلاف الأطفال الأوكرانيين قسرا من مدارس ومستشفيات ودور أيتام في
أجزاء من البلاد تسيطر عليها قواتها.
وهذه المجموعة
من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاما، هي الثانية التي تعاد إلى الوطن
بموجب اتفاق تم التفاوض عليه بين روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية مكّن من إعادة
أربعة قاصرين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت وزيرة
الدولة للتعاون الدولي والخارجية القطرية لولوة الخاطر إن الدوحة "تواصل
القيام بدور الوسيط بين الحكومتين الأوكرانية والروسية، وقد سهّلت لم شمل ستة
أطفال أوكرانيين إضافيين مع عائلاتهم، في الوقت المناسب لعطلة نهاية العام".
وأضافت: "لقد تعاون الطرفان بشكل كامل وشاركا بحسن نية طوال العملية".
وتلعب قطر عدة أدوار
وساطة في المنطقة، أبرزها الوساطة
بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس، بشأن الهدن الإنسانية، وتبادل الأسرى
بين الجانبين.
كما توصلت
الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى في آب/ أغسطس
الماضي بوساطة من الحكومة القطرية.
وتجمّع
الأطفال في السفارة القطرية في موسكو من حيث سيغادرون إلى كييف عبر مينسك.
وسيرافقهم دبلوماسيون قطريون إلى الحدود الأوكرانية، بحسب السلطات.
وتتّهم
أوكرانيا روسيا بـ"ترحيل" حوالي 20 ألف طفل أوكراني إلى أراضيها، وهو ما
دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين بتهمة ارتكاب جريمة حرب.
اظهار أخبار متعلقة
ويرفض
الكرملين هذه الاتهامات ويؤكّد أنه يريد حماية هؤلاء الأطفال من القتال.
وأشارت الخاطر
إلى أن الوساطة القطرية جاءت "استجابة لطلبات روسيا وأوكرانيا للبحث في
مجالات تعاون محتملة بهدف إرساء أسس الثقة بين الجانبين".