شكك الأستاذ الجامعي اليهودي
نورمان فينكلشتاين، بصحة تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، زعم وقوف فصائل المقاومة
الفلسطينية وراء مجزرة المستشفى الأهلي
المعمداني في
غزة، في خطوة تبرئ الاحتلال من إحدى أكثر المجازر دموية بحق المدنيين.
وقال فينكلشتاين، إن "هيومن رايتس ووتش" نشرت نتائج تقريرها دون إجراء تحقيق مستقل من مكان وقوع المجزرة المروعة، رغم أن حركة حماس رحبت بأي هيئة دولية مستقلة تريد إجراء تحقيقات مادية من الموقع مباشرة.
وأضاف في سلسلة تغريدات عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "المنظمة أصدرت النتائج التي توصلت إليها دون التدقيق في هذه الأدلة المادية التي اعتبرتها هي نفسها حاسمة، ثم رفضت الاعتراف علنا بأن ’حماس’ وافقت بنسبة 100 بالمئة على السماح لـ’هيومن رايتس ووتش’ بفحص الأدلة المادية".
وكانت "رايتس ووتش"، ادعت في تقريرها أن "الانفجار الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين في المستشفى الأهلي العربي في غزة، نتج عن قذيفة صاروخية على ما يبدو، مثل تلك التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية المسلحة عادة"، بحسب زعمها.
وزعمت أن نتائج التحقيق الذي أجرته استندت إلى مراجعة الصور والمقاطع المصورة، فضلا عن صورة الأقمار الصناعية ومقابلات مع شهود وخبراء.
اظهار أخبار متعلقة
وفي 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفر قصف وحشي إسرائيلي على المستشفى الأهلي المعمداني عن مجزرة مروعة بحق المدنيين والنازحين في المؤسسة الصحية، راح ضحيتها نحو 500 شهيد جلهم من الأطفال والنساء.
وادعى
الاحتلال الإسرائيلي وقوف المقاومة الفلسطينية وراء المذبحة، في محاولة للتهرب من المسؤولية عن المجزرة بعد توالي ردود الفعل الدولية المنددة، فيما دعت حركة حماس إلى إجراء تحقيق دولي مستقل للكشف عن كذب رواية الاحتلال، الذي دأب على استهداف المستشفيات والمرافق الصحية بشكل متعمد.
ورغم رفض الإدارة الأمريكية الدعوات الفلسطينية لإجراء تحقيق دولي في المجزرة، فقد سارع الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل إلى دولة الاحتلال غداة المذبحة المروعة إلى تبرئة الاحتلال واتهام المقاومة الفلسطينية.