يشهد عملاق التكنولوجيا "
أمازون" تصاعدًا في التوتر داخل أروقته، حيث يقوم
الموظفون العرب بفرض ضغط على الشركة لإسقاط عقدها المتعلق بالحوسبة السحابية مع دولة الاحتلال.
ويأتي هذا في ظل "تباين المواقف" الذي يشهده الموظفون تجاه الأحداث الجارية في قطاع غزة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "
واشنطن بوست" الأمريكية.
ووفقًا للتقرير، يشير أحد الموظفين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى وجود توتر واضح بين الموظفين العرب واليهود حاليًا.
ويتزامن هذا مع تنظيم أكثر من 100 موظف في مختلف مدن العالم للاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مع مشاهد مقاطعة داخل مكاتب الشركة.
وفي ظل هذا السياق، يشير موظفون آخرون إلى أن المشاركين في الاحتفالات شعروا بالترهيب، مما يبرز التوترات داخل الشركة.
ومن جهة أخرى، أكد المتحدث باسم "أمازون" على عدم التسامح مع التمييز أو التحرش داخل مكان العمل، وأن الشركة تتخذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات.
وفي تطور آخر، قدم أكثر من 1700 موظف في "أمازون" عريضة إلى الرئيس التنفيذي، آندي غاسي، تطالب بإلغاء جميع العقود مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع التأكيد على وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
ويرى الموظفون أن توفير "نظام سحابي للقطاع العام الإسرائيلي" يعزز قدرات
الذكاء الاصطناعي والمراقبة المستخدمة في قمع النشطاء الفلسطينيين وفرض الحصار على غزة.
وعلى الرغم من بيان "أمازون" الذي يركز على جعل
التكنولوجيا السحابية عالميًا متاحة لجميع عملائها، إلا أن الموظفين العرب يصرون على متابعة مطالبهم بالشفافية حول العقد مع دولة الاحتلال وتوفير ضمانات بعدم استخدامه لأغراض عسكرية.