كتب

ما هي الأدوات المعرفية والآليات المنهجية المساعدة لقراءة القرآن؟ قراءة في كتاب

إن الجدل الذي كان وما زال قائماً في الفكر الحداثي العربي يتعلق أساساً بمفهوم العقيدة وموقعها في كيان الإنسان.. (عربي21)
إن الجدل الذي كان وما زال قائماً في الفكر الحداثي العربي يتعلق أساساً بمفهوم العقيدة وموقعها في كيان الإنسان.. (عربي21)
الكتاب: تنوير المقدّس.. مقاربات في كلام الله
الكاتب: د. الأسعد العيّاري
الناشر: الأمينة للنشر والتوزيع تونس، الطبعة الأولى ـ مارس 2022.
(207 صفحات من القطع الكبير)


مثل النص الديني مجالا خصبا للإبداع الفكري على مدار العصور، حيث لم يخل عصر من العصور من اجتهادات فكرية وفلسفية تحوم في مجملها حول النص الديني، وعلاقة المقدس منه بالدنيوي.

ولعله من اللافت للانتباه أن تشهد تونس حركة فكرية متراكمة جعلت من النص الديني مدارا لها، وربما كان من اللافت أيضا أن جزءا من هذه الحركة الفكرية ذهب بعيدا ليس في فهم النص الديني وتشريحه فحسب، فتلك كانت واحدة من أهم المعالم الفكرية التي تأسست لها جامعة الزيتونة، التي كانت واحدة من أهم منارات العالم الإسلامي في مجال التنوير، وإنما أيضا في محاولة المقارنة بين التراث والحداثة أو قل بين الغيبي والمادي العيني..

الكاتب والإعلامي التونسي توفيق المديني، يقدم نموذجا عينيا لهذا السجال الدائر في تونس حول النص الديني وعلاقته بالإنسان وبالحداثة.. من خلال قراءته لكتاب "تنوير المقدّس.. مقاربات في كلام الله"، للكاتب والباحث التونسي الأسعد العياري وهو متخصص في الدراسات المقارنة في الحضارة وعلم الأديان، ثم في إجراء مقارنة بينه وبين الكاتب التونسي يوسف الصديق، وكلاهما له اجتهادات مختلفة في قراءة النص الديني..

وهذا هو الجزء الرابع من هذه القراءة:

موقع العقيدة في المشروع الحداثي

إن الجدل الذي كان وما زال قائماً في الفكر الحداثي العربي يتعلق أساساً بمفهوم العقيدة وموقعها في كيان الإنسان، فلئن ذهب الفكر الإسلامي إلى القول بأن العقيدة وشكل الارتباط الوثيق بين السائس والمسوس تحت ظل المدينة ـ الدولة؛ نقطة لارتكاز الاجتماع الإنساني وتشريعاً إيديولوجياً يعقدان الصلة بين ما هو سياسي وبين ما هو ديني صرف، ومنهما تفرّعت إشكاليات الدولة أو أنظمة الخلافة أو الحكم بتفويض إلهي، وطفت على السطح معضلة الإنسان كائناً أنطولوجياً من الناحية الإبستيمية والمعرفية، ولكل حالة مستجدة في الطبيعة أو الواقع تأثيراتها بالسلب أو الإيجاب على كيانه المعرفي ووضعه الأنطولوجي، مما يعسر التأقلم أو قدرة الاحتمال.

وجب التمييز بين مفهومين هما مفهوم (السياسة المدنية) بما يحتويه من سياسة شرعية ومفهوم (السياسة الطبيعية) بما يتضمنه من رؤية تكميلية وتوجيهية لما هو فعل مدني
لقد انتبه الكاتب لهذه التداعيات النفسية وجزأها إلى مقومات أخلاقية مطلوبة في نشأة الدولة للمحافظة على مركزية الموقف الإنساني من الاجتماع البشري، فالناظر في الأبعاد النصية الخلدونية مثلاً يلاحظ بجلاء تركز مفاهيم اجتماعية ومصطلحات سياسية تفصحان عن وعي بالسياق التاريخي وبالمرحلة التي عاشها (ابن خلدون) رجلاً للسياسة وعاملاً في البلاط أكثر من كونه مفكراً اجتماعياً منتمياً إلى ثقافة إسلامية، لذلك وجب التمييز بين مفهومين هما مفهوم (السياسة المدنية) بما يحتويه من سياسة شرعية ومفهوم (السياسة الطبيعية) بما يتضمنه من رؤية تكميلية وتوجيهية لما هو فعل مدني حيث تتخذ بعدها الطبيعي عن طريق القوة التي ينعتها (بالموازعة) أو (الرادعة) بل ويلزم وجوب وجودها للحد من طبيعة الإنسان التي جبلت على التسلط وحب التملك والطمع عندما يقول: (وكانت أحكام الله في خلقه وعباده إنما هي بالخير ومراعاة المصالح كما تشهد به الشرائع..).

يستشهد الكاتب في هذا الفصل بالنص الذي قدمه المفكر التونسي يوسف الصديق (هل قرأنا القرآن؟ أم على قلوب أقفالها).

لقد ظل النص القرآني المؤسس للدين الإسلامي منذ نزوله وإلى يومنا هذا، متأرجحاً بين محاولات الفهم الحرفي الضيّق من جهة وبين من تفطّنوا إلى أن هذا النص إنما هو صيرورة تاريخية محمولة على انفتاح الدلالة وتجدد معانيها الأصلية، فتنبّهوا إلى أن الإسلام ليس واقعة تاريخية محكومة بلحظة الوحي الأولى وأن القرآن في تحول معانيه وتبدلها بحسب السياق الزمني ليس محض ظلال ولا انحراف على صراط الدلالة المستقيمة ولا هو تزييف للأصول وجب الخلاص منه.

استحال النص القرآن إذن، في مستوى القراءة وتدبر مقاطعة بنية لغوية ودلالية خاضعة إما لمقياس النقل المعبر المؤكد تعدد القراءات المحتملة للنص في إطار علاقة التواشج بين الإسلام والقراءة العقلية لنصوصه الدينية.

في هذا النسق العقلاني الذي جلب معه نقداً مباشراً وصريحاً لمختلف الأنساق السابقة، بداية من مزاعم الشيعة التي صادرت مصحف عثمان بدعوى المحو المتعمّد الذي طرأ على نصوصه الدالة على إمامة علي بن أبي طالب وعلى فضل أهل البيت على العرب وعلى المسلمين كافة في تأسيس مرتكزات دولة الإسلام الأولى، مروراً أيضاً بالنسق الأشعري الكلامي وما حفّ به من نزعات صوفية عرفانية وفلسفية إشراقية ثارت عليها فيما بعد ذهنية النسق الاعتزالي الكلامي والنسق العقلي الفلسفي، وهو المشروع الحداثي الذي بدأت ركائزه مع ابن الرواندي والفارابي وابن رشد، ليطفو فيما بعد مع مؤلفات علي عبد الرزاق وطه حسين وزكي نجيب محمود ومحمود أمين العالم، ليطلّ لاحقاً في مؤلفات قاسم أمين ونصر حامد أبو زيد وخليل عبد الكريم والطاهر حداد.

إذن، في هذا النسق العقلاني يمكننا أن ندرج كتاب الفيلسوف التنويري والباحث التونسي يوسف الصدّيق (هل قرأنا القرآن؟ على قلوب أقفالها)، وذلك لما تميزت به فصول الكتاب من أدوات تحليلية وآليات منهجية متعالية عن السردية الإنشائية وعن التوتر المعرفي والخطابية الوعظية، فصول هذا الكتاب تطرح متونها عديد المداخل المربكة لنظام القراءات التراثية، وتخترق كل المسلمات التي أنتجتها القراءات المعاصرة ذات الطابع المدرسي في سياق تناولها للنص القرآني بالقراءة والتحليل والتأويل، فهذا الكتاب يعيدنا إلى النقطة الصفر في قراءة القرآن وكأن شيئاً لم يكن، وكأن لم تكن هناك تراكمات دلالية وسيمائية سابقة قد قرأت القرآن من قبل وتركت موروثاً معرفياً تفسيرياً لهذا القرآن.

يشعر قارئ هذا الكتاب منذ العنوان بأنه إزاء كتاب مُقلق ومستفزّ، يسائله العنوان عن إمكانية قراءة القرآن، هل قرأنا القرآن؟ وهو سؤال إنكاري سرعان ما تتجلى الإجابة في الجزء الثاني من العنوان أم على قلوب أقفالها، وهو تصريح ضمني بأن القرآن لم يقرأ من قبل وأن كل التراكمات المعرفية السابقة لم تبلغ في قراءتها للقرآن مبلغ العلمية والموضوعية لأنها قراءات محكومة بخلفيات إما عقائدية أو سياسية أو عنصرية، فكانت القلوب مغلقة بأقفال الأيديولوجيات الفكرية والدينية، حتى لكأن هذا الكتاب هو عود على بدء يسائل القرآن من جديد ليعيد ترتيب أفكاره ومعانيه ترتيباً جديداً خارجاً عن التقسيم المكي والمدني لسور القرآن وباحثاً عن السلالة الأولى للكلمة وللفكرة وفق دلالة كل منهما وموقعها في أزمان غواية النص.

طبيعة الكتاب

يقول الكاتب: "نشير في ما يتعلق بطبيعة الكتاب إلى أمرين، يتمثل الأول في أن هذا الكتاب قد صدر باللغة الفرنسية سنة 2004 تحت عنوان (Nous  n avons jamais lu le coran) وانتقل إلى المكتبة العربية سنة 2013 بعنوان مغاير (هل قرأنا القرآن؟ أم على قلوب أقفالها؟) والسؤال البديهي في هذه الإشارة الأولى إلى الكتاب هو لماذا عمد الكاتب يوسف الصديق إلى تغيير العنوان حين نقله للكتاب من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، من عنوان مبني على صيغة تقريرية يعلن فيه صاحب الكتاب جازماً أننا لم نقرأ القرآن أبداً، إلى عنوان قائم على صيغة استفهامية يسائلنا فيها الكاتب عن إمكانية قراءتنا للقرآن؟ فهل يعزى هذا التغيير في صيغة العنوان وإحالاته الدلالية إلى خشية الكاتب من ردود القارئ العربي الذي استقر في ضميره الإسلامي الجمعي اقتناع عميق بجدارة القراءات التراثية للقرآن وقداسة متونها وجدوى مضامينها؟ وبالتالي الخوف من ردود دينية قد تكون مزعجة، خاصة وأن الكاتب ينتمي إلى شارع ثقافي وسياسي مشغول آنذاك بالسؤال عن الدين بعد وصول التيار الإسلامي إلى الحكم وتنامي ظاهرة السلفية في المشهد التونسي، وهو ما أجبر الكاتب على تجنب إلحاق الذنب بالمسلمين ومؤسساتهم الفكرية والفقهية لعجزهم عن صياغة قراءة للقرآن تستجيب للشروط العلمية والتاريخية.

أما الأمر الثاني فيتعلق بالسؤال عن أسباب اختيار الكاتب للغة الفرنسية حتى تكون لغة الكتاب في نسخته الأولى والحال أن يوسف الصديق ينحدر من عائلة تونسية عربية من أقصى الجنوب التونسي (1943)، انشغل منذ الصغر بحفظ القرآن والإلمام بالتراث العربي وكتب الفقه الإسلامي ومراجعه الأساسية، فهل متن الكتاب في نظر الكاتب كان موجّهاً أساساً وبالدرجة الأولى إلى القارئ الغربي الذي لا يجد حرجاً في قراءة كتاب يهدم كل البديهيات التي تتعلق بمنظومة عقدية مغايرة لعقيدته الدينية والفكرية؟ بل لعله يشعر بالانتشاء وبغلبة عقيدته الدينية حين تفكك أمامه كل المنظومات الفقهية والتفسيرية المتعلقة بدين آخر يرى فيه عدواً لديانته؟ فهل كان الكاتب يوسف الصديق يجرؤ على تأليف كتاب مماثل في المتن والمحتوى يذنّب فيه أهل التوراة والإنجيل دون استثناء لأنهم لم يقرؤوا الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد أبداً؟ ثم لماذا قام يوسف الصديق بتعريف الكتاب في فترة زمنية عربية وتونسية 2013 تشهد صراعاً حاداً بين التوجهات السلفية بنصوصها التراثية وموروثها الفقهي والديني والتوجهات الحداثية بإنتاجاتها المعرفية الجريئة ومشروعها التنويري؟(صص 176-177).

في موضوع الكتاب وبنيته

تناول يوسف الصديق في كتابه (هل قرأنا القرآن؟) في نسخته العربية التي يقول عنها الكاتب بأنه لم يغيّر شيئاً في الترجمة إلى العربية عدا بعض الهوامش في شارع ثقافي مكتظّ بالأسماء والعناوين بعد سنوات من التضييق، فضلاً عن تخيّره لعنوان آخر مغاير لعنوان النسخة الفرنسية، لعله أقل استفزازاً للقارئ العربي الذي يعاني من حجاب أفق القراءة الذي كرّسته القراءات (المتجلدة) على حد تعبير يوسف الصدّيق الذي عُرف بمقارباته للدين الإسلامي وخصوصاً في مرحلته المحمدية التأسيسية.

هذا الكتاب يقوم على مساءلة النص المتعالي الذي تحوّل في ما بعد إلى نص المؤسسة الدينية ومتنها هو كتاب يطرح فيه الكاتب مجموعة من الإحراجات التي يجادل بها مدرسة النقل ويحاجج بها القراءات التراثية التي كبلت العقل العربي بقيود الجمود وسجنت الذهنية العربية في حدود المقولات السلفية القادمة من أعماق التاريخ وصفحاته الأولى غير مكترثة بأصوات الحداثة ومكتسباتها العلمية والمعرفية والمنهجية، وإن مزيّة هذا الكتاب تكمن في ما يطرحه من تصورات فلسفية تسعى إلى مراجعة الصيرورة التاريخية لمنجز القرآن الذي تقدمه كتب السيرة ومصنّفات التفسير على أنه فعل لغوي ارتبط منذ نهاية الوحي على النبي محمد بنهاية الأحداث واستوفى بموته كل الفهم والتفسير.

إن السؤال الجوهري الذي يمكن أن يكون مدخلنا إلى هذا الكتاب هو، كيف يمكن أن نقرأ القرآن اليوم؟ وما هي جملة الفرضيات الجديدة التي يمكن أن نقع من خلالها إلى خفايا هذا النص وخباياه؟ ثم ما هي الأدوات المعرفية والآليات المنهجية التي ستكون عمدتنا في هذا السبيل إلى هذه القراءة الجديدة؟
يستند هذا الكتاب في مادته الأولية على الخطاب القرآني الذي استُهلّ بفعل (اقرأ) الذي أعلن ذات يوم من سنة ميلادية نزول الوحي على ابن الأربعين حولاً محمد بن عبد الله الذي يجهل فعل القراءة أو هكذا على الأقل تروي لنا كتب السيرة ومجلّداتها هذه الحكاية متجاهلة بهذه الرواية أمجاد الآلهة التي سبقت الإسلام تاريخياً، وهو ما يدعو الدارس للنص القرآني والمتمعن في دلالاته ومضامينه إلى الانطلاق من فرضيات جديدة مغايرة للمألوف من القراءات قصد إعادة النظر في ما أنتجته مؤسسة السلف وذهنية النقل من موروث فقهي وديني حول هذا الكتاب المبين ذي المصدر الإلهي، وهو مشروع قراءة بشّر بها يوسف الصديق لا تكتفي فقط بقراءة الحواف المحيطة بالقرآن وإنما تستوجب أيضاً النظر في مختلف الظروف التاريخية والاجتماعية والنفسية التي رافقت منشأة جميع مقاطع القرآن ومن إليه توجهت في تلك اللحظة التاريخية الفارقة.

إن السؤال الجوهري الذي يمكن أن يكون مدخلنا إلى هذا الكتاب هو، كيف يمكن أن نقرأ القرآن اليوم؟ وما هي جملة الفرضيات الجديدة التي يمكن أن نقع من خلالها إلى خفايا هذا النص وخباياه؟ ثم ما هي الأدوات المعرفية والآليات المنهجية التي ستكون عمدتنا في هذا السبيل إلى هذه القراءة الجديدة؟

يوجّه الباحث يوسف الصدّيق منذ العنوان مجموعة من الاستفهامات الجديدة في شأن كتاب مقدّس على وجه الإنشائية المألوفة نقلته مؤسسة القرار للخلفية الثالث عثمان بن عفّان الذي ينتمي لقبيلة الرسول محمد ولكنه ينحدر من عشيرة منافسة لعشيرة الرسول.

هذا الخليفة عثمان بن عفان نقل القرآن في ظروف تاريخية ملتبسة، اختلفت فيها المواقف حول مبادرة هذا الخليفة بكتابة مقاطع متفرقة لنص هتفت به السماء، وأسالت هذه الاختلافات العميقة في لحظتها التاريخية تلك، سيلاً جارفاً من الدماء، وهو ما جعل الكاتب يتساءل عن الأسباب التي جعلت القرآن غير قابل للقراءة المأذونة إلا بوساطة رجال الدين، فمن الذي أعطى لرجل الدين سلطة التعهد بقراءة القرآن والأمر بترديد ما وقف عليه والاكتفاء به؟

هل قرأنا القرآن؟ كتاب يجيب على مثل هذه الأسئلة المركزية التي تجعل من القرآن كتاباً مقروءاً بمعزل عن وساطة رجال الدين بعد ما ينزع عنهم احتكارهم للصلاحية التي كانت تخوّل لهم وحدهم قراءة القرآن وتلاوته، ولعله المشروع التنويري الذي حاول الكاتب يوسف الصديق أن يقطع من خلاله وبه مع كل المسلمات اليقينية ليهديه إلى (شباب تونس وشاباتها أملاً في أن يغيّروا هم ما بأنفسنا وأن يفتحوا على مصراعيه باب القراءة، قراءة العالم والنص كما يقرأ الفلكي صفحة السماء)، وقد استوجب هذا المشروع في القراءة جملة من المستويات المعرفية توزعت  في هذا الكتاب إلى فصول خمسة وردت بعد الإهداء ومقدمة المؤلف للنسخة العربية وتصدير موزع على قسمين، أولهما وليّ الأمر وأول دروسي في القراءة، وثانيهما خطيئة قارئ القرآن الأولى، وفق الترتيب التالي:

ـ الفصل الأول: أوهام في القراءة (من الصفحة 39 إلى الصفحة 72).
ـ الفصل الثاني: أن يطاح بالتفسير فتحلّ القراءة (من الصفحة 73 إلى الصفحة 114).
ـ الفصل الثالث: الفطرة المؤسسة (من الصفحة 115 إلى الصفحة 154).
ـ الفصل الرابع: منسيات (من الصفحة 155 إلى الصفحة 192).
ـ الفصل الخامس: لنقرأ (من الصفحة 193 إلى الصفحة 234).

وقد أتبعت هذه الفصول الخمسة بخاتمة نهائية للكتاب.

ـ انطلاقاً من هذه المفاهيم الجديدة والرؤى عمد يوسف الصديق في كتابه إلى إنتاج نمط من القراءة الفلسفية والتاريخية للنص القرآني قائم على اتجاهات مفتوحة من التأويل بل من التفسير كذلك، وهو ما مكّنه من الوقوف على موروث فلسفي يوناني مضمر داخل النص القرآني ومسكوت عنه في مصنّفات التفسير القديمة.

إقرأ أيضا: كيف تفاعلت الحداثة مع المقدس الإسلامي؟ قراءة في كتاب

إقرأ أيضا: من محورية الله إلى مركزية الإنسان.. كتاب في قراءة الفكر الديني

إقرأ أيضا: سجال الدين والسياسة بين أسئلة الواقع ومحنة القداسة.. قراءة في كتاب


التعليقات (0)