علمت "عربي21" أن السلطات الليبية في طرابلس أفرجت عن 4 معتقلين ينتمون لحركة حماس، بعد اعتقال دام ثماني سنوات متواصلة.
وقالت مصادر خاصة لـ"عربي21"؛ إن السلطات الليبية نقلت الجمعة المعتقلين الأربعة إلى مدينة إسطنبول التركية على متن طائرة خاصة، وجرى استقبالهم من قبل مسؤول ليبي بارز، ومسؤولين في حركة حماس فور وصولهم.
والمعتقلون الأربعة الذين وصلوا إلى إسطنبول هم مروان الأشقر، ويحمل درجة الدكتوراة في علوم البيئة، ونصيب محمد شبير طالب دراسات عليا في الهندسة، ومؤيد جمال عابد، طالب دراسات عليا في الهندسة، وبراء مروان الأشقر، طالب في الهندسة أيضا.
وعلمت "عربي21" من مصدر واسع الاطلاع على الموضوع، أن رئيس حكومة الوحدة في طرابلس، عبد الحميد
الدبيبة، مارس ضغطا لإطلاق سراح المعتقلين، بالتزامن مع اندلاع العدوان على قطاع غزة، ونجح في ذلك أخيرا، رغم الضغوط التي مورست عليه من أطراف عدة.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد المصدر أن المعتقلين جرى الإفراج عنهم منذ شهر تقريبا، بعد أن نقضت المحكمة العليا الليبية في طرابلس الحكم السابق الصادر بحقهم، وأعادت المحاكمة في دائرة أخرى، التي قضت بالإفراج عنهم فورا، لكن السلطات تحفظت عليهم مؤقتا لحين إجراء ترتيبات أمنية تضمن نقلهم بسلامة خارج البلاد.
وحصلت "عربي21" على صورة للمعتقلين المفرج عنهم وهم على متن طائرة خاصة متوجهين إلى إسطنبول.
وكانت محكمة ليبية أصدرت في شباط/ فبراير 2019 أحكاما مشددة تتراوح ما بين 17 و22 عاما بحق كل من: مروان عبد القادر الأشقر، الذي يترأس شركة للأجهزة التكنولوجية في طرابلس منذ سنوات ونجله براء، ومؤيد جمال عابد، ونصيب محمد شبير، وجميعهم يدرسون في الجامعات الليبية، ويعملون في الشركة ذاتها بدوام جزئي.
ووجهت لهم المحكمة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، التي كان يرأسها فايز السراح في حينه، تهم "تشكيل تنظيم أجنبي سري على الأراضي الليبية، وحيازة السلاح، والتآمر على أمن الدولة، وتهريب أسلحة".
وكان الفلسطينيون الأربعة يقبعون في سجن "الردع" قرب منطقة "معيتيقة" بطرابلس، وقد اعتقلوا في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 من أماكن سكنهم في العاصمة الليبية، بعد أن داهمت مجموعة مسلحة منازلهم.