طالب وزير الخارجية
الأمريكي، أنتوني بلينكن، عقب لقاء رئيس وزراء الاحتلال، بإقامة "مناطق
آمنة" للفلسطينيين في قطاع غزة، قبل استئناف العدوان، داعيا إلى تمديد
الهدنة الإنسانية المفترض أن تنتهي اليوم الجمعة.
وقال في مؤتمر صحفي،
إن على تل أبيب وجوب "وضع خطط تساهم
في التقليل من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء"، وفق قوله.
وأكد أن ذلك
"يشمل بوضوح ودقة تخصيص مناطق وأماكن في جنوب ووسط القطاع، حيث يمكنهم أن
يكونوا آمنين وبعيدا من مرمى النيران".
وشدد أن "على المجتمع الدولي مطالبة حماس بوقف عملياتها، وعدم استخدام المدنيين دروعا بشرية، ويجب التفكير في مرحلة ما بعد الحرب".
وأوضح أن خطط حماية
المدنيين تتطلب تفادي "نزوح إضافي مهم للمدنيين داخل قطاع غزة"، إضافة إلى الحؤول "دون الإضرار بالحياة والبنى التحتية المحورية مثل المستشفيات ومحطات الكهرباء ومنشآت المياه".
ولفت إلى أن ذلك يعني
"منح المدنيين الذين نزحوا إلى جنوب غزة خيار العودة إلى الشمال ما إن تسمح
الظروف بذلك"، مشددا على وجوب عدم حصول "نزوح داخلي مستمر".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "إسرائيل قادرة
على تحييد الخطر الذي تشكله حماس، مع التقليل من الأذى بحق الرجال والنساء والأطفال
الأبرياء إلى حده الأدنى. وعليها واجب القيام بذلك"، مشددا على موقف الولايات
المتحدة بأن "الخسارة الهائلة لحياة المدنيين والنزوح بالحجم الذي رأيناه في
شمال غزة، يجب ألّا يتكرر في الجنوب".
وأتت تصريحات بلينكن
في سابع أيام الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس، وهي الأولى خلال العدوان. وقال:
"من الواضح أننا نريد لهذا المسار أن يمضي قدما.. نريد يوما ثامنا
وأكثر"، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ اعتبارا من 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، وتم
تمديدها مرتين حتى الآن، على أن ينتهي مفعول التمديد الأخير عند السابعة صباح
الجمعة بتوقيت فلسطين المحتلة.
يشار إلى أن عدوان
الاحتلال على القطاع تسبب حتى الآن في استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، منهم أكثر
من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن قرابة 7 آلاف مفقود يعتقد أنهم استشهدوا تحت
الأنقاض، وكثير منهم لم تعثر على جثثهم بسبب تحولهم إلى أشلاء نتيجة القصف العنيف
على منازل السكان في غزة.