شدد رئيس وزراء
قطر الأسبق الشيخ
حمد بن جاسم آل ثاني، على أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أثبتت أنه من "غير الممكن حل الصراع
الفلسطيني-الإسرائيلي عبر العمل العسكري"، داعيا لوضع خارطة طريق تؤدي إلى حل سلمي في غضون أشهر.
وقال المسؤول القطري السابق: "لقد أصبح من الواضح الآن، في ضوء الحرب على قطاع غزة، أن على إسرائيل وحماس والعالم أجمع أن يعلموا أنه لا يمكن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وفرضه بالقوة والعمل العسكري، بل من خلال عمل سياسي وفق الشرعية الدولية يؤدي في النهاية إلى حل الدولتين".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه من أجل ذلك لا بد أن يقتنع الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بأن "السلام هو الحل الأمثل وأن المفاوضات هي الطريق الأجدى لبلوغ السلام".
ودعا الشيخ حمد بن جاسم، الولايات المتحدة وأوروبا والدول ذات الشأن في العالم العربي إلى تسخير كل إمكانياتها من أجل وضع خارطة طريق تؤدي في غضون أشهر معدودة إلى حل سلمي.
يأتي حديث المسؤول القطري السابق، في وقت تشهد فيه الدوحة حراكا دبلوماسيا مكثفا من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتمديد الهدنة الإنسانية لأيام إضافية.
وأشار حمد بن جاسم، إلى أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "يحتاج كذلك إلى قائدين من الطرفين مقتنعين بأن مثل هذا الحل (حل الدولتين) يستحق أن يضحي كل واحد منهما بمنصبه حتى تكون هناك دولتان ضمن حدود معترف بها وبضمانات من دول الإقليم والمنطقة ومن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وشدد في ختام حديثه، على أنه "بعد كل ما حدث وما أريق من دماء، على كل الأطراف أن تدرك أنه لا يمكن فرض السيطرة وحل الصراع بالقوة بل بالحل السلمي عبر المفاوضات المثمرة بعيدا عن المماطلة وإضاعة الوقت".
اظهار أخبار متعلقة
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية تبادل للأسرى على دفعات بين الجانبين، قبل أن يتم الإعلان عن تمديد التهدئة يومين إضافيين.
ومع دخول الهدنة يومها الأخير، تترقب الأوساط الفلسطينية القرار الذي ستنتهي إليه المفاوضات الجارية في الدوحة حول تمديد التهدئة للمرة الثانية أو الإعلان عن انتهاء التهدئة المتفق عليها.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.