يُرتقب السبت الإفراج عن مزيد من الأسرى
الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في اليوم الثاني للهدنة بين حركة المقاومة
الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي وسط هدوء حذر في القطاع المحاصر.
وتوصلت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب
مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة هذه التي تستمر أربعة أيام والقابلة
للتمديد. وتنص الهدنة على تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 معتقلا فلسطينيا.
اظهار أخبار متعلقة
والجمعة وصل أول 24 أسيرا أفرجت عنهم حركة حماس إلى "إسرائيل" عبر مصر. من جهتها أفرجت "إسرائيل" عن 39 فلسطينيا بحسب نادي الأسير
الفلسطيني.
وكانت هيئة الأسرى والمحررين التابعة
للسلطة الفلسطينية نشرت بعد ظهر الجمعة لائحة تضم 39 اسما لأسرى فلسطينيين هم 15 طفلا
و24 امرأة.
آمال
بتمديد وقف إطلاق النار
واعتبر الرئيس الأمريكي جو
بايدن
الجمعة أن إفراج "حماس" عن مجموعة أولى من الرهائن "ليس سوى بداية" مؤكدا
وجود "فرص حقيقية" لتمديد هدنة الأيام الأربعة في غزة.
ومن المقرر أن تعلن قطر السبت عدد
الرهائن والأسرى الذين سيفرج عنهم خلال النهار. وقالت السلطات الإسرائيلية إنها
تلقت لائحة الرهائن الذين سيتمكنون من مغادرة غزة السبت لكنها لم تحدد عددهم أو
الوقت المتوقع لإطلاق سراحهم.
بهجة في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية المحتلة رافقت مظاهر
البهجة عودة الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم "إسرائيل" بموجب الاتفاق كما حصل
في بيتونيا ومخيم نابلس للاجئين.
واستقبلت حشود كبيرة الأسرى
الفلسطينيين عند نزولهم في بيتونيا وهتف كثير منهم "الله أكبر".
ورفع المشاركون عددا من المفرج عنهم
على أكتافهم ولوحوا بأعلام فلسطين ورايات حركتي حماس وفتح.
وفي شرق القدس التي تحتلها "إسرائيل" منذ عام 1967 تم حظر أي احتفال.
وقالت مرح باكير (24 عاما) التي قبعت
في السجن ثمانية أعوام: "أنا سعيدة، لكن تحريري جاء على حساب دماء
الشهداء". وأضافت: "الحرية رائعة بعيدا عن جدران السجن الأربعة... لم أكن
أعرف أي شيء عن أهلي وكانت إدارة السجن تتفنن بالعقوبات علينا".
ازدحامات في غزة
تحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة بعد
حملات قصف إسرائيلي عنيف منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. لكن ضجيج الحرب حلت محله أبواق
السيارات في الازدحامات المرورية وصافرات سيارات الإسعاف التي تحاول شق طريقها بين
النازحين.
والجمعة بدأ عشرات آلاف السكان منذ
ساعات الفجر الأولى بمغادرة مدارس ومستشفيات احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في
المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح التي
غادروها قبل أسابيع.
اظهار أخبار متعلقة
وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في
القطاع وفقا للأمم المتحدة وتم تهجير 1.7 مليون شخص من أصل 2.4 مليون في غزة.
لكن منشورات أطلقها الجيش الإسرائيلي
جوا حذرت من أن "الحرب لم تنته". ويعتبر الجيش الثلث الشمالي من القطاع
حيث تقع مدينة غزة منطقة قتال وأمر جميع المدنيين بالمغادرة. وحذرت المنشورات من
أن "العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جدا".
ورغم هذا التحذير فقد حاول آلاف
الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة الجمعة بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون
الإنسانية (أوتشا).