اعتقلت الشرطة الفرنسية اليوم الجمعة، النجم الجزائري
يوسف عطال، مدافع
نيس على سبيل الاحتياط بتهمة "الدفاع عن الإرهاب"، على خلفية فيديو نشره دعم في الفلسطينيين ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وبحسب ما نقلته صحيفة "نيس ماتين"، فإن الظهير الأيسر للمنتخب الجزائري يجري استجوابه منذ مساء أمس في مقر الشرطة القضائية، ومن المقرر أن يتم تحويله إلى قاضٍ بتهمة “التحريض على الكراهية على أساس الدين”.
وكان يوسف عطال (27 عاما) قد سارع إلى حذف المنشور واعتذر، لكن ناديه قرر في 18 تشرين الأول / أكتوبر الماضي إيقافه حتى إشعار آخر، فيما أوقفته اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي سبع مباريات في 26 من الشهر الماضي.
وجاء في بيان لنادي نيس: "بعد عودته من معسكر منتخب الجزائر الذي بدأ 9 تشرين الأول / أكتوبر، عقد مسؤولو نيس جلسة مع يوسف عطال".
ووصلت الضغوط على اللاعب إلى حد نشر عمدة مدينة نيس كريستيان إستروزي، وهو شخصية سياسية نافذة ووزير الصناعة سابقا، تغريدة تطلب من عطال عدم الانتظار لشرح موقفه وإلا سيطرد من نادي نيس.
وكتب إستروزي المعروف بميوله الصهيونية: "أنتظر من يوسف عطال، إذا سمح لنفسه أن يتم استغلاله، أن يعتذر ويندد بإرهابيي حماس. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون له مكان في نادينا".
وتابع: "يجب على الرابطات والاتحادات أن تكون منتبهة وشديدة بشكل خاص في مواجهة التعليقات، والسلوكيات التي تتعارض مع قيم الجمهورية".
واضطر عطال عقب ذلك لنشر توضيح يؤكد فيه أنه "يرفض استعمال كل أشكال العنف". وذكر اللاعب أنه “واع أن منشوره قد صدم الكثير من الأشخاص وهو ما لم يكن قصدي وأعتذر عن ذلك”، وفق ما قال.
وأبرز أنه "يريد أن يوضح موقفه دون أي لبس”، مشيرا إلى أنه “يدين بشدة كل أشكال العنف، أينما كانت في العالم ويدعم كل الضحايا". وأكد عطال أنه لن يساند أبدا أي رسالة كراهية، مبرزا أن السلم قيمة عليا يؤمن بها بقوة.
وفتح تحقيق في 16 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، بعد إخطار النيابة العامة من قبل بلدية نيس، بتهمة "الدفاع عن الإرهاب" و"التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معيّن".
وشنت العديد من التقارير الصحفية الرياضية في فرنسا منها "ليكيب" حملة ضد اللاعب وطالبت بمعاقبته.