سياسة دولية

البرلمان التركي يسقط مقترحا للبحث في البضائع المرسلة إلى "إسرائيل".. ما السبب؟

فشل القرار نتيجة تصويت نواب الائتلاف الحكومي المكوّن من حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"- الأناضول
فشل القرار نتيجة تصويت نواب الائتلاف الحكومي المكوّن من حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"- الأناضول
أسقط نواب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، مشروع قرار لمجموعة حزب السعادة، لتحديد محتوى وكمية البضائع المرسلة من تركيا إلى إسرائيل والبحث في تأثيراتها على الوضع في غزة.

وفشل القرار نتيجة تصويت نواب الائتلاف الحكومي المكوّن من حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" بالرفض على المقترح المدعوم من قبل أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب "الشعب الجمهوري".

وفي هذا السياق، قال النائب عن حزب السعادة، مصطفى كايا، في تصريح إعلامي: "مواطنونا يحاولون بذل قصارى جهدهم لمقاطعة إسرائيل، التي ارتكبت جرائم حرب بشكل واضح، ويقومون بمقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل والتي لها أصول إسرائيلية".

وأضاف النائب البرلماني، بأنه "لسوء الحظ، في الوقت الذي يقوم فيه شعبنا بمقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل، فإن الفشل في إعادة النظر في العلاقات التجارية مع إسرائيل، وزيادة حجم الشحنات إليها منذ بداية الصراع، يظهر أن تركيا لم تتخذ بعد التدابير اللازمة والخطوات الضرورية، التي تبين بوضوح وجود تناقض وتضارب في خطابها السياسي وخطواتها العملية".

إلى ذلك، أكد كايا أن "أكثر من 300 سفينة ومئات طائرات الشحن تنطلق من الموانئ والمطارات التركية وتحمل النفط الخام والوقود والمواد الغذائية والحديد والصلب والأسمنت والمنسوجات ومنتجات مماثلة إلى إسرائيل"؛ مشيرا إلى أنه "وفق بيانات جمعية مصدري الصلب التركي، فإن الفولاذ الذي تستورده إسرائيل من تركيا يشكل 65 بالمئة من احتياج السوق الإسرائيلية".

ودعا كايا، الحكومة، إلى "إنهاء كافة علاقاتها التجارية مع إسرائيل فورا"؛ مردفا: "هناك اختلافات جدية بين موقف تركيا بشأن حقوق الإنسان والعدالة، المعبر عنه في المنابر الدولية، وبين الإجراءات الفعلية. من المهم بالطبع إدانة الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ولكن ما لم يتم دعم ذلك بإجراءات رادعة، فلن يكون كافيا ولن يأخذه المخاطب على محمل الجد". 

اظهار أخبار متعلقة


وتابع: "لسوء الحظ، فإن السفن المغادرة من الموانئ التركية والشحنات التي تمت اليوم تزيد من مخاوفنا بشأن هذه القضية. إن حقيقة استمرار السفن المغادرة من موانئ بلادنا في الشحن إلى إسرائيل، وعدم إنهاء العلاقات التجارية لا تلقي بظلالها على القيمة المعطاة لحقوق الإنسان فحسب، بل تضر أيضاً بمصداقيتنا على الساحة الدولية".

بدوره، قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، يونس إمري، إنه "وفقاً لأرقام جمعية مصدري الصلب، يبلغ إجمالي صادرات تركيا من الصلب 21 مليار دولار، وتم تصدير 1.4 مليار دولار من الصلب إلى إسرائيل في عام واحد. وتسجل التقارير ذات الصلة أن 65 بالمائة من الفولاذ الذي تستخدمه إسرائيل يتم توفيره من تركيا".

وأوضح النائب، في تصريح إعلامي، أن "الصلب هو المادة الأساسية لصناعة الأسلحة؛ القهوة أو الكولا لا تقتل الأطفال، لكن هذه الأسلحة المصنوعة من الفولاذ (المصدّر من تركيا) قتلت آلاف الأطفال".
التعليقات (0)