متطوعة سورية في "الخوذ البيض" وطبيبة غزّيـّة ضمن قائمة الـ100 امرأة ملهمة لـBBC

كشفت شبكة "بي بي سي" البريطانية، عن قائمتها التي تضم 100 امرأة "ملهمة ومؤثرة" من جميع أنحاء العالم لعام 2023، ومن بين النساء اللواتي أدرجن في القائمة جراحة فلسطينية من غزة تعمل في مستشفى الشفاء، ومتطوعة في الدفاع المدني السوري "الخوذ البيض".

وضمت القائمة، 28 رائدة في مجال المناخ، قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في الإمارات.

وقالت الشبكة: "وفي عام سيطرت فيه الحرارة الشديدة وحرائق الغابات والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية على عناوين الأخبار، تسلط القائمة الضوء أيضاً على النساء اللواتي يعملن لمساعدة مجتمعاتهن في التصدّي للتغير المناخي واتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف مع آثاره".

ومن بين الأسماء: محامية حقوق الإنسان أمل كلوني، ونجمة هوليوود أمريكا فيريرا، والسيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما، ولاعبة كرة القدم الحائزة على جائزة الكرة الذهبية إيتانا بونماتي، وخبيرة الذكاء الاصطناعي تيمنيت جيبرو.

وضمت القائمة السورية أمينة البش، وهي عاملة إنقاذ متطوعة قررت أن تصبح واحدة من أوائل المتطوعات في الدفاع المدني السوري، وهي منظمة تطوعية تعرف أيضاً باسم "الخوذ البيض"، على أمل إنقاذ الأرواح وتقديم الإسعافات الأولية للمدنيين المصابين.

وتطوعت أمينة لاحقا لإنقاذ ضحايا الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا في فبراير/ شباط 2023، والتي دمرت الأحياء وحاصرت أفراد عائلتها تحت الأنقاض.

اظهار أخبار متعلقة

وتعمل البش الآن على تحسين حياة النساء الأخريات في مجتمعها في شمال سوريا، حيث يستمر القتال. وهي تسعى للحصول على شهادة في إدارة الأعمال، وتقول إن حلمها هو المشاركة في بناء سوريا يعمها السلام.

واحتوت القائمة أيضا على اسم سارة السقا، وهي طبيبة فلسطينية تعتبر أول جراحة معتمدة في قطاع غزة وتعمل في مستشفى الشفاء.

وكانت السقا تستخدم حسابها على "إنستغرام" لتوثيق تجربتها في علاج الجرحى خلال الحرب. وقد تعرض مستشفى الشفاء لأضرار بالغة بعد حصاره وقصفه واقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.




وخصصت السقا منشوراتها لتوثيق عرقلة عمل المستشفى، بسبب نقص الكهرباء والوقود والماء والغذاء. واضطرت إلى مغادرة المستشفى قبل وقت قصير من مداهمة جنود الاحتلال له.

ودرست السقا الطب في الجامعة الإسلامية بغزة والجراحة في جامعة كوين ماري في لندن. و لم تعد اليوم الجراحة الوحيدة في غزة، بل هناك أخريات يسرن على خطاها.