قال وزير الخارجية الألماني السابق، زيغمار غابرييل، إنه لم يعد بإمكان ألمانيا تجاهل المعاناة في
غزة والضفة الغربية، ويتعين عليها أن تتجرأ على انتقاد حكومة
الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف غابرييل، في مقال نشر في صحيفة
The Pioneer الألمانية: "نرى صور الدمار الشامل في قطاع غزة، والأشخاص الذين يحاولون سحب أقاربهم من تحت الأنقاض، ونسمع عن وفاة الرضع في حاضنات المستشفيات بسبب نقص الكهرباء, ونرى العدد المتزايد للوفيات الذي تجاوز منذ فترة طويلة الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن ضربات ’حماس’".
اظهار أخبار متعلقة
وتساءل عن ما إذا كانت "ستصمد حجة الاحتلال الإسرائيلي في تدمير ’حماس’ إلى درجة تبريره قتل عدة آلاف من الضحايا المدنيين، وهل يعني الواقع الصعب في الشرق الأوسط فرض قبول هذا العنف على أنه أمر لا مفر منه؟" .
وأشار إلى أن "ما قمنا ببنائه من رأس المال في الشرق الأوسط قد نخسره من خلال إهمال التحدث عن العدد المتزايد من الضحايا المدنيين في غزة ".
وطالب أوروبا والولايات المتحدة بأن "تحثا إسرائيل على وقف القصف، والوفاء بوعدها بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى قطاع غزة، ووضع الشروط لوقف إطلاق النار".
ويرى غابرييل أن "الإجابة المنطقية هي
حل الدولتين، لكن لم يعمل أحد بجدية لتحقيق هذا الأمر خلال العقدين الماضيين".
يشار إلى أن ألمانيا تحمل تاريخا من الانحياز الصريح للاحتلال الإسرائيلي، إذ دائما ما يتردد على ألسنة رؤسائها أن أمن الاحتلال "مصلحة وطنية عليا" لبرلين، كان آخرها على لسان المستشار الألماني أولاف شولتز، خلال زيارته لـ"تل أبيب" في 17 تشرين الأول/ أكتوبر، ولقائه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.