قال المتحدث باسم وكالة "الأونروا" في قطاع
غزة، عدنان أبو حسنة، الأحد، إن "استهداف مقرات الوكالة من قبل جيش الاحتلال لم يتم بالخطأ"، مضيفا أن "ما يحدث على الأرض في غزة يشي بغير ذلك، وليس مقبولا".
وتابع المتحدث نفسه، في حوار مسجل له، على موقع الأمم المتحدة، بأن "هجوم القوات الإسرائيلية على مدرسة الفاخورة التابعة للوكالة شمال غزة، وسقوط أكثر من 200 شهيد، فضلاً عن الجرحى، يؤكد أن
الفلسطينيين يمرون بنكبة جديدة، وقد عادوا إلى الصفر من جديد".
وأضاف أبو حسنة، أن "هذه المدرسة شهيرة بالنسبة للأونروا، وتعرضت في السابق مرتين للقصف عامي 2008 و2014، وقُتل وجرح العديد من الفلسطينيين أيضا في ذلك الوقت، وكما هو الحال مع جميع المدارس، بأن هذه مراكز إيواء، وأن هذه المدراس تؤوي آلافا بل مئات آلاف النازحين، لدينا حوالي 830 ألف نازح في 154 مركز إيواء".
إلى ذلك، أكد أبو حسنة أن "هناك اتفاقا معينا بشأن إمدادات الوقود، وإحدى وكالات الأمم المتحدة تقود هذه العملية بدعم من الأونروا وبقية الوكالات الأممية، وما يهم هو العمليات الإنسانية في قطاع غزة وعمليات الأونروا".
وتابع: "نحن بحاجة إلى 160 ألف لتر من الوقود يوميا، حتى نحافظ على مستوى معقول من الخدمات الإنسانية"، مردفا: "هنا لا نتكلم عن القطاع الخاص أو المصانع، بل نتحدث عن عمليات إنسانية تتعلق بتحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي والمشافي والآبار التابعة للبلديات".
اظهار أخبار متعلقة
وقال المتحدث باسم وكالة الأونروا في قطاع غزة: "لم أرَ في حياتي إزالة أحياء كاملة عن الوجود في مدينة غزة، رأيت أناسا، هم سكان مدينة غزة الأصليون، الذين لم يغادروها منذ آلاف السنين، ولكن اليوم أصبحوا لاجئين ونازحين في مدينة جديدة.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 44 يوما على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير كافة مقومات الحياة في قطاع غزة المحاصر، مخلفا بذلك ما يناهز 12 ألفا و300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، وأكثر من 30 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء السبت.