شككت صحيفة "
نيويورك تايمز" في جدوى الاستراتيجية الإسرائيلية المعلنة للقضاء على حركة
حماس في قطاع
غزة، على ضوء الحرب الطاحنة التي تشنها قوات
الاحتلال منذ السابع من الشهر الماضي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه ليس من الواضح ما إذا كانت الاستراتيجية الإسرائيلية للقضاء على حماس في غزة ناجحة، متوقعة أن تفرض على دولة الاحتلال نهاية للحرب، إذا فشلت في القضاء على حماس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، أنه جرى تبليغهم من قبل نظرائهم الإسرائيليين أن الحرب ستأخذ أسابيع أخرى من عمليات التطهير في الشمال قبل إعداد خطة منفصلة في جنوب غزة لتوسيع الهجوم.
اظهار أخبار متعلقة
الهجوم على "الشفاء"
من جهته، كشف خبير في جيش الاحتلال للصحيفة أن الهجوم على مستشفى الشفاء كان استعراضا للقوة وليس جزءا من استراتيجية واضحة، وربما تكون إسرائيل قد عرضت حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر.
ورأى كينيث ماكنزي القائد السابق للقيادة الأمريكية الوسطى أن قرار إسرائيل في تحويل أجزاء من غزة إلى أنقاض لم ينجح في تأمين صفقة كبرى لإطلاق سراح "الرهائن"، ومن غير الواضح عدد قادة حماس الكبار الذين تم استهدافهم، مشيرا إلى أن الوقت ليس في صالح إسرائيل محليا ودوليا.
ونقلت الصحيفة عن جيرمي بيني المتخصص في شؤون الدفاع في الشرق الأوسط قوله، إن إسرائيل قد لا تحتاج إلى نهاية للعبة لأنها ستفرض عليها، وسوف تجعل الأمر يبدو وكأنها قامت بأفضل عملية عسكرية في الوقت المتاح لها.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة في حق المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ43 على التوالي من العدوان، فيما تستمر قواته في إطباق حصارها بالدبابات على المستشفيات، واستهدافها بالقصف العنيف.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 12 ألف شهيد؛ بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.