أبو الغيط: التهجير القسري من الضفة الغربية أو غزة خط أحمر عربيا

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من سيناريو "التهجير القسري" للغزيين، والترويج له من قبل دوائر الاحتلال عبر الإعلام والاتصالات الدولية، معتبرا ذلك "خطا أحمر".  

وخلال استقبال وزير الخارجية الإيرلندي يهول مارتن، في مقر الأمانة العامة للجامعة، أمس الأربعاء، شدد أبو الغيط على أن من يُفكرون في هذا السيناريو لا يدركون حجم الفوضى التي يُمكن أن يتسبب فيها في المنطقة.

واعتبر تهجير الفلسطينيين، من الضفة الغربية أو غزة، خطٌا أحمر مرفوضا عربياً بشكل كامل، موضحا أنه يُمثل إفراغاً للقضية الفلسطينية من محتواها، وتصفية لها عبر أساليب لن يكون من شأنها إلا زعزعة استقرار المنطقة، فضلاً عن انتهاكه الصارخ للقانون الدولي الإنساني. 

اظهار أخبار متعلقة

وطالب أبو الغيط في تصريحاته، التي أكدها جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، جميع القوى الدولية، بالانتباه إلى المخاطر الشديدة التي ينطوي عليها مجرد الترويج لمثل هذا الخيار.

وأشاد أبو الغيط بمواقف إيرلندا، التي قد تسعى لطرد سفير الاحتلال ومقاضاة "تل أبيب"، معربا عن تقديره لمساندتها المستمرة للقضية الفلسطينية، لا سيما خلال الحرب الجارية على غزة وما عبرت عنه دبلن من توازن في مواقفها، وانحياز للقيم الإنسانية في البيانات الصادرة عنها، وفقا للمتحدث.

اظهار أخبار متعلقة

وقال أبو الغيط خلال اللقاء، إن الكثيرين في المنطقة العربية والشرق الأوسط يشعرون بالإحباط الشديد بسبب ازدواجية المعايير التي تمارسها دول غربية حيال العدوان الإسرائيلي على غزة، و"كأن قيمة الحياة الإنسانية تختلف بحسب الجنسية أو الديانة".

الأمين العام للجامعة العربية، أكد على ضرورة تحقيق وقف فوري لإطلاق النار كأولوية مُطلقة لإنقاذ الأرواح، وإغاثة أهالي غزة الذين يتعرضون لكارثة إنسانية مروعة بسبب ما طال كافة نظم الحياة من تدمير وتخريب جراء العدوان الإسرائيلي، كما صرح جمال رشدي.

وطالب أبو الغيط، دبلن بالقيام بدور إيجابي في إطار الاتحاد الأوروبي من أجل الضغط لوقف العدوان، وإدخال المساعدات بشكل فوري، مُقدما الشكر لدبلن على ما تقوم به من جهد في هذا الصدد.

اظهار أخبار متعلقة

أبو الغيط والوزير الإيرلندي اتفقا على رفض استهداف المؤسسات الأممية العاملة في القطاع، معربين عن الانزعاج حيال وجود مخطط لتقويضها بما يُعرض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، ممن يعتمدون على عمل هذه المنظمات، للخطر الشديد.

 وأعرب أبو الغيط ومارين، عن "تقديرهما لعمل الأونروا وأطقمها الذين قدموا تضحيات غير مسبوقة، داعين إلى ضرورة حشد المزيد من الدعم المالي لصالح الأونروا لتعزيز الاستجابة الإنسانية".