نشر موقع "
ميدل إيست آي" تقريرا أعده عريب الله، أشار فيه إلى إن طلاب جامعة ليدز طالبوا حاخاما يقوم بمهام في الخدمات الدينية فيها، ويقاتل الآن مع قوات
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة، بالاستقالة من واجباته في الجامعة.
واتهم الطلاب في الجامعة، شمال إنكلترا، الحاخام زخاري دويتشه بالمشاركة في إبادة
الفلسطينيين، بعدما طلب إجازة للقتال مع جيش الاحتلال في غزة.
ولفت التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن دويتشه الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، يعمل في دوائر خدمات دينية في عدد من الجامعات البريطانية، بما فيها جامعة ليدز وشيفيلد. وأرسل من غزة عددا من لقطات الفيديو إلى طلابه، ودافع عن قراره بالانضمام إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بحسب التقرير.
ونقل التقرير عن الحاخام قوله في أحد الفيديوهات: "لو تعرفون ما يحدث هنا في إسرائيل على مدى السنوات الألف الماضية، فلا أحد يمكنه إنكار أن إسرائيل تتعامل مع الحرب بأخلاقية عالية وسلوك جيد".
وأضاف في الفيديو الذي ظهر فيه وهو يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي: "هذا ما أعتقد أن دولا كثيرة في العالم تسمع وتتعلم منه. ولا يوجد أي تشوش وكل شيء واضح، أن هناك شرا وخيرا. وما تحاول إسرائيل عمله هو تدمير الشر، وهو أمر أخلاقي، وتحاول أيضا التعامل مع المدنيين في غزة بأفضل طريقة ممكنة".
وتكشف أشرطة الفيديو التي أرسلها دويتشه أيضا لأتباعه على مجموعة واتساب من الطلاب اليهود في جامعة ليدز عن نشاطاته وهو يعطي خطبا دينية، ويرقص مع جنود إسرائيليين آخرين. وفي رسالة من جمعية الطلاب اليهود بجامعة ليدز، اطلع عليها موقع "ميدل إيست آي"، جاء فيها أن مسؤولي الجامعة علموا بخطة دويتشه السفر إلى "إسرائيل"، بحسب التقرير.
اظهار أخبار متعلقة
وجاء فيها: "نريد أن نكون واضحين بأن الجامعة علمت بطلب إسرائيل عودته مؤقتا، وتمنت له الخير".
وبحسب الموقع، فإنه لا يعرف إن كانت الجامعة على علم بخطط دويتشه من العودة الانضمام إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وشاركت إيستر، وهي طالبة يهودية في مجموعة دويتشه على واتساب لقطات فيديو له، ورفضت نشر اسمها بالكامل، وقالت في حديثه لمعد التقرير، إن الوضع جعل الكثير من الطلاب التفكير مرتين حول طلب المساعدة من الحاخام.
وأضافت: "ما يقوم به خطير، وأخشى من تشجيع أشرطته الناس على الذهاب لإسرائيل والقتال"، موضحة أنه "في كل مرة يرسل فيها فيديو، يرد الكثير من الناس برسوم قلوب وعلم إسرائيل".
وشددت بحسب التقرير، على أن "الخطاب الذي يظهر في اللقطات خطير، ويتجاهل بالكامل الجانب الفلسطيني".
وقالت الطالبة حفصة، التي تدرس في جامعة ليدز، إنها استخدمت الخدمات الدينية في الجامعة، والتقت بشكل مستمر مع الإمام المسلم والقس المسيحي.
وعبرت عن مخاوف إيستر من زيادة التوتر في حرم الجامعة؛ بسبب أشرطة فيديو دويتشه، "وأشرطة الفيديو التي يشارك فيها خطيرة جدا على حرم الجامعة والعلاقات فيه، ويجب عدم السماح له بدخوله".
وقالت إنه "وزوجته ينظمان مناسبات اجتماعية لمساعدة الطلاب اليهود، ولو كانت هذه هي مواقفه التي يشارك فيها، فماذا لو دفع الطلاب الذين لا يستطيعون الذهاب هناك لتفريغ غضبهم في الجامعة".
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت إلى أن طلابا واجهوا احتجاجات الطلاب المؤيدين لفلسطين بمظاهرات وصفوا فيها المحتجين بالنازيين، بحسب ما أورده التقرير.
وقال حنظلة الذي يساعد الجمعية الفلسطينية بجامعة شيفيلد، إن "الحادث جعله يفقد الثقة بالخدمات الدينية فيها"، وشدد على أن "فكرة قيام شخص من الخدمات الدينية التي تركز على العلاقات الشخصية بين الأديان يساهم في الحرب بغزة جعلني أشعر أن الطلاب تلقوا ضربة كبيرة".
وأوضح التقرير أن دويتشه وزوجته نوفا أصبحا مشاركين في الخدمات الدينية بجامعة ليدز عام 2021، وكلاهما عضو في جمعية أوهر توراة ستون، قبل الوصول إلى إنكلترا، لافتا إلى أن "هذه الجمعية دعمت علنا عملية سيوف الحديد (الاسم الذي أطلقه الاحتلال على عدوانه) ردا على هجوم حماس، وقالت إنها من أجل محو العماليق، ونشرت صورا لرئيس الجمعية هذا الشهر وهو يزور الجنود في غزة".