نشرت مجلة "
الإيكونوميست" البريطانية، تقريرًا استعرضت فيه قائمة بالمرشحين الذين يجب متابعتهم خلال سنة 2024، قبل الانتخابات الأمريكية، نظرا لقدرتهم على تحديد مسار السياسة الدولية والشؤون الاقتصادية.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن السياسة الأمريكية خدمت بعض المرشحين لمنصب الرئيس بشكل مثير للدهشة أو على الأقل مفاجئ، حيث تفوق باراك
أوباما على هيلاري
كلينتون، وتغلب جون
ماكين على ازدراء المحافظين، كما فعل دونالد
ترامب في سنة 2016، إضافة إلى جو
بايدن، الذي تعرض للانتقادات بسبب عمره ووسطيته السابقة، إلا أنه فاز بالرئاسة في 2020.
وأشارت المجلة إلى أن الأمر قد يتكرر في الدورة السياسية لسنة 2024، التي تعد انتصارًا لإعادة التدوير السياسة.
ويستعد الرئيس بايدن والرئيس السابق ترامب للعب دور البطولة في تكملة لا يهتم معظم الأمريكيين برؤيتها.
اظهار أخبار متعلقة
وهذا يعني أن العيون ستتجه نحو نائبة الرئيس كامالا هاريس أيضًا، نظرًا لأن بايدن هو أكبر رئيس على الإطلاق، وسيكون في عمر الـ82 عامًا عند تنصيبه للمرة الثانية، لذلك غسيدقق الناخبون في هاريس بعناية غير عادية.
وأضافت المجلة أن الجزء الثاني يَعِد ببعض الحبكات الجديدة؛ فللمرة الأولى في السياسة الرئاسية، سوف تجتذب الإجراءات التي تجري في قاعة المحكمة قدرًا من الاهتمام أكبر من اهتمام أحداث الحملة الانتخابية، وربما تكون أكثر حسمًا.
ويواجه ترامب 91 تهمة جنائية في أربع قضايا وأربع ولايات قضائية. وفي مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، تم اتهامه بجهوده لإلغاء انتخابات 2020، وسيتم بث المحاكمة على الهواء مباشرة.
وأوضحت المجلة أن ذلك سيساعد في جعل فاني ويليس، المدعي العام لمقاطعة فولتون، أحد أهم اللاعبين في السياسة الأمريكية في سنة 2024، إلى جانب جاك سميث، المستشار الخاص الذي وجه اتهامات فيدرالية ضد ترامب في فلوريدا بتهمة الفرار بوثائق سرية وأيضًا في واشنطن العاصمة لمحاولته الإطاحة بالديمقراطية.
وأفادت المجلة بأن ذلك سيعتمد على مدى نجاح ترامب في الإضرار بمصداقية المدعين العامين والنظام القانوني نفسه، فهو مشغول بتصوير السيدة ويليس والسيد سميث كأشرار.
وبعيدًا عن السلوكيات الفولاذية التي يتسم بها ممثلو الادعاء فإن أفضل دفاع لهم سيكون ما يكشفه شهودهم وغير ذلك من الأدلة.
ووفق المجلة، فإن المجموعة الصغيرة هي الأكثر أهمية في النهاية في بلد يبلغ عدد سكانه 340 مليون نسمة.
وقد فاز بايدن بالتصويت الشعبي في 2020 بما يقارب السبعة ملايين صوت، لكن لو ذهب نحو 44 ألف صوت في ثلاث ولايات في الاتجاه الآخر لكان هو وترامب متعادلين في المجمع الانتخابي.
ويصنف تقرير كوك السياسي غير الحزبي أربع ولايات على أنها متأرجحة في سنة 2024: أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن. وفي ضواحي تلك الولايات يوجد بعض الناخبين الذين لم يقسموا الولاء بعد لمرشح واحد وهم سيختارون الرئيس القادم.