نشرت صحيفة عبرية تقريرا، أشارت فيه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أمام ستة تحديات فورية تواجه عملياته في قطاع
غزة.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "التحدي الأول هو عملياتي، في
الميدان... وعلى رأس هذا التحدي مستشفى الشفاء... حيث إن التعرّض له سيزود منتقدي إسرائيل بحجة أنه ليس لها خطوط حمر.".
وكذلك فإن التحدي العملياتي في الميدان يتضمن توقع أن يكون القتال معقدا أكثر بكثير، ودللت على ذلك بعمليات المقاومة التي اعترف الاحتلال بمقتل وجرح عدد من الجنود نتيجتها، فيما قالت المقاومة إن الخسائر لدى الاحتلال أكبر بكثير.
وإلى جانب هذه المصاعب ستضاف أيضا حالة الطقس؛ فالمطر في منتصف الأسبوع سيجعل من الصعب العمل من الجو وعلى الأرض، بحسب الصحيفة.
منع تفجّر الجبهات
وعن التحدي الثاني قالت الصحيفة إنه منع اشتعال الأوضاع في ساحات أخرى، مشيرة بالقول: "صحيح أن حزب الله لا يفتح حربا، لكن التحدي من جهته يزداد باستمرار، فإلى جانب إطلاق الصواريخ الذي لا يتوقف من اليمن والضغط المتزايد من جهة العراق، فإن الجيش مطالب بالإبقاء على الردع ومنع التصعيد في عدة جبهات، كي يتمكن من مواصلة التركيز على غزة".
وتضيف الصحيفة: "يتزايد أيضا الاضطراب في الضفة – كتضامن مع غزة وكذا على خلفية الوضع
الاقتصادي المتضعضع (نحو 150 ألف
فلسطيني لا يخرجون إلى العمل في إسرائيل)، وإسرائيل مطالبة بأن تفتح سبع عيون كي تضمن ألا تنفجر الضفة، وكجزء من هذا أيضا لجم أعمال العنف من جانب محافل في اليمين المتطرف".
ملف الأسرى
التحدي الثالث هو
الأسرى لدى "حماس" حيث "لا يزال يتعين على القيادة السياسية الأمنية أن تذهب إلى النوم في كل ليلة وتنهض في كل صباح فيما أمام عيونها صور 239 مخطوفا"، مشيرة إلى أن هناك جهدا دبلوماسيا، لكن سيكون مطلوبا أيضا عرض النتائج.
الشرعية الدولية للمواصلة
وتشير الصحيفة إلى أن التحدي الرابع هو "سياسي، بهدف خلق شرعية لمواصلة الاعمال فأغلبية الحكومات في الغرب وفي المنطقة تواصل دعم إسرائيل، لكنها أيضا تسأل مزيدا من الأسئلة وتقف أمام انتقاد متصاعد في رأيها العام".
الحرب الإعلامية
تقول الصحيفة إن التحدي الخامس هو الإعلام الرسمي مشيرة إلى أن "إسرائيل تنزف في هذا المجال الذي أهمل دوما، وبقوة أكبر في السنة الماضية هي لا يمكنها أن تنتصر فيه. لكن عليها أن تحسن جدا تصديها، ضمن أمور أخرى بتجنيد فوري لعمل الأدمغة والشركات المختصة في المجال" على حد وصفها.
استقرار الاقتصاد
وتقول الصحيفة إن التحدي السادس هو في الساحة الداخلية، في كل ما يرتبط باستقرار الاقتصاد، مثل مساعدة النازحين وعلى رأسهم لاجئو الغلاف، مشيرة إلى أن "وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وإن كان يكثر من إغراق وسائل الإعلام بروائع أفعاله، فإن النتائج هزيلة".
وتطرح مثالا عن مسؤولي "باري"، الكيبوتس الذي تلقى الضربة الأشد في 7 أكتوبر، إذ رووا أول من أمس أنهم يحتاجون إلى 10 ملايين شيكل كي يعيدوا تفعيل الكيبوتس من جديد في موقعه الحالي في البحر الميت. وكم من هذه الأموال تلقوها من المالية حتى الآن؟ مليونين. أما الباقي فقد دفعوه من صندوق الكيبوتس. وتضيف: "لمن يسأل، فإن سموتريتش لم يزرهم حتى الآن".