شدد الرئيس
الإيراني إبراهيم رئيسي، السبت، على ضرورة فعل شي حيال عدوان الاحتلال الوحشي على قطاع
غزة بدل الكلام فقط، وذلك خلال توجهه إلى
السعودية لحضور القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
وقال رئيسي في مطار طهران قبل مغادرته إلى الرياض للمشاركة في القمة المنعقدة على خلفية تواصل العدوان الإسرائيلي إن "غزة ليست ساحة للكلمات. يجب أن تكون ساحة للفعل"، مشددا على أن "وحدة الدول الإسلامية مهمة للغاية اليوم".
ونقل موقع إلكتروني حكومي عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي يرافق رئيسي، قوله: "القمة ستبعث برسالة قوية إلى دعاة الحرب في المنطقة وستؤدي إلى وقف جرائم الحرب في
فلسطين".
ويصعد الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، مكثفا من استهداف المستشفيات والمرافق الصحية ما تسبب في خروج أكثر من 20 مستشفى منها عن الخدمة جراء القصف ونفاد الوقود بشكل كامل.
وأضاف رئيسي خلال تصريحات متلفزة، أن "الولايات المتحدة تقول إنها لا ترغب في اتساع نطاق الحرب وأرسلت رسائل إلى إيران وعدة دول (بهذا المضمون). لكن تلك التصريحات لا تتماشى مع تصرفات أمريكا".
وشدد الرئيس الإيراني على أن "آلية الحرب في غزة في أيدي أمريكا التي تمنع وقف إطلاق النار في غزة وتوسّع نطاق الحرب"، مشيرا إلى أن "على العالم أن يرى الوجه الحقيقي لأمريكا".
وأكد أن "ما يحدث في غزة إبادة جماعية وجرائم حرب بحق البشرية"، موضحا أن "الرأي العام في الدول الإسلامية يطالب بإجراءات عملية لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة".
اظهار أخبار متعلقة
يشار إلى أن زيارة رئيسي إلى السعودية هي الأولى من نوعها منذ أنهت طهران والرياض عداء استمر لسنوات بموجب اتفاق توسطت فيه الصين في آذار/ مارس الماضي.
ولليوم السادس والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11078 شهيدا؛ بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ27 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.