أعلنت السلطات في قطاع
غزة، أن
الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 1100 مجزرة في عدوانه على القطاع، مشيرة إلى أنه تم حصر أكثر من 40 ألف وحدة سكنية دمرت بشكل كامل.
وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف، إن "المحرقة" خلفت حتى اللحظة 10569 شهيدا، منهم 4324 طفل و2823 امرأة.
وبلغ عدد الإصابات 26475، إضافة إلى أكثر من 3000 مفقود تحت الأنقاض أو على جوانب الطرق وأحياء قطاع غزة، لم يتسن جلبهم للمشافي بسبب شدة القصف.
وأضاف أن التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال والإبادة الجماعية في كل مناطق قطاع غزة، خلف خلال الساعات الأخيرة شهداء، 49 بالمئة منهم من مناطق جنوب غزة، في إثبات جديد على أن مزاعم الممرات والمناطق الآمنة مجرد ادعاءات واهية.
واستشهد 1050 نازحا من سكان الشمال، نزحوا إلى مناطق جنوب غزة التي يدعي الاحتلال أنها مناطق آمنة.
وأشار إلى أن 70 بالمئة من سكان قطاع غزة، باتوا نازحين في مراكز الإيواء المختلفة، ولا تقدم لهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاحتياجات الحياتية بحدها الأدنى في تنكر واضح وتخل عن مسؤولياتها.
وشدد على أن "أونروا" ارتضت أن تكون مرهونة لإملاءات الاحتلال بسحب مجال عملياتها وموظفيها، وتركت مئات الآلاف من النازحين في مراكز الإيواء دون مأوى ودون ماء وطعام ودون علاج.
وارتكب الاحتلال نحو 1100 مجزرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، باستهداف منازلهم فوق رؤوسهم جلهم من النساء والأطفال.
واستهدف الاحتلال وألحق الأضرار بـ 120 من المؤسسات الصحية، وخرجت عن الخدمة 18 مستشفى، وتضرر وخرج عن الخدمة 40 مركزا صحيا، إضافة إلى استهداف 45 سيارة إسعاف.
وعلى صعيد البنية التحتية، جرى حصر تدمير كلي لـ10,200 مبنى سكني، تتنوع ما بين أبراج ومنازل وعمارات سكنية، وتم حصر 222,000 وحدة سكنية ألحقت بها أضرار نتيجة كثافة القصف الإسرائيلي طوال "المحرقة النازية".
وجرى حصر أكثر من 40 ألف وحدة سكنية هدمت بشكل كامل وأصبحت غير صالحة للسكن، إضافة إلى تدمير 88 مقرا حكوميا، فضلا عن عشرات المؤسسات الخدماتية العامة مثل مقار الجامعات وفروع البنوك وغيرها، والتي كان آخرها استهداف كراج البلدية وورشة صيانة آليات البلدية، بحسب معروف.
ووصل عدد
المدارس إلى 238 مدرسة ألحقت بها أضرار من 60 مدرسة خرجت عن الخدمة بسبب الاستهداف والقصف المباشر.
ووصل عدد
المساجد التي دمرها الاحتلال كليا إلى 66 مسجد، فيما تضرر 145 مسجدا وثلاث كنائس.
وعلى صعيد شبكات الضغط المنخفض والمتوسط، فإن هناك أضرارا بما مجموعة 235 كيلومترا من الشبكات، وعلى صعيد المحولات الهوائية تم تدمير 293 محولا هوائيا للكهرباء.
وعلى صعيد المحولات الأرضية فإنه جرى حصر تدمير 74 محولا أرضيا في شبكة الكهرباء، كما دمر الاحتلال ثلاثة مخازن خاصة بشركة الكهرباء، وأربعة مبان إدارية وخدماتية مختلفة تتبع لشركة الكهرباء، والتقدير الأولي لمجمل الخسائر في قطاع الكهرباء يتجاوز الـ80 مليون دولار حتى اللحظة.
وقال معروف، إن "المشاهد الحية من مجمع الشفاء الطبي تظهر للعالم امتلاء كل شبر في المجمع بالجرحى والنازحين المدنيين، ورغم ذلك فإن جيش الاحتلال قصف مبنى القدس بالمستشفى، وقصف محيطه مرارا، وهو يتعرض لحرب شعواء عنوانها منع إدخال الوقود ما ينذر بتوقف تام وشامل لكل أقسام الخدمة داخل المجمع".
وأضاف: "نحن أمام ساعات محدودة تفصلنا عن توقف الخدمات بشكل كامل بالرغم من كل الاجراءات الاحترازية والاضطرارية التي قامت بها إدارات مستشفيات غزة والشمال ولكن كل هذه المحاولات وصلت إلى طريق مسدود".
وحمل معروف، مسؤولية توقف المشافي وإخراجها عن الخدمة لكل المؤسسات الدولية التي ترى وتسمع وتعلم يقينا تداعيات هذا الأمر وتعلم ما يعنيه توقف المنظومة الصحية عن العمل على حياة المرضى وعلى حياة الجرحى، وعلى حياة كل إنسان داخل مناطق غزة والشمال تحديدا.
وسيصبح قرابة الـ900 ألف مواطن في مناطق غزة والشمال دون عناية طبية، أو منظومة صحية تقدم لهم خدماتها.