هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طلب
البيت الأبيض منحه القدرة على إتمام صفقات أسلحة مع دولة الاحتلال بسرية تامة، في
خطوة غير مسبوقة. اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
وقال
موقع "Truthout"، إن الرئيس
الأمريكي جو بايدن طلب أن يكون قادرا على إجراء صفقات
أسلحة مع إسرائيل بسرية تامة، دون إشراف من الكونغرس أو الجمهور، في الوقت الذي
تدعم فيه الولايات المتحدة جيشا يقول الخبراء إنه يرتكب جرائم حرب في غزة.
وذكر الموقع أن البيت الأبيض أراد ذلك "ضمن طلب تمويل دفاعي إضافي بقيمة
106 مليارات دولار تم إرساله في 20 تشرين أول/أكتوبر".
ونقل عن منظمة "نساء من أجل شفافية تجارة الأسلحة في هذه
الأوقات"، أن البيت الأبيض يطلب ما يصل إلى 3.5 مليارات دولار من التمويل العسكري
لإسرائيل لتكون قادرة على شراء أسلحة ومعدات أخرى، من مصادر مثل الجيش الأمريكي
أو مقاولي الدفاع الأمريكيين، دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس على الإنفاق أو حتى
الكشف عنه.
ونوه التقرير إلى أن "مثل هذه الإخطارات المقدمة إلى الكونغرس
يتم تسجيلها في السجل الفيدرالي، حيث يمكن للجمهور مشاهدتها لكن البيت الأبيض
يحاول التخلص من تلك الشفافية" بالنسبة للاحتلال فيما يتعلق بالتمويل حتى
سبتمبر 2025 وربما بعد ذلك إلا إذا اختارت دولة الاحتلال التنحي مؤقتا عن
التمويل".
من جانبهم، اعتبر الخبراء هذه الخطوة "مثيرة للقلق ونادرة"،
أحدهم المدير السابق لشؤون الكونغرس والشؤون العامة لمكتب الشؤون السياسية
والعسكرية في وزارة الخارجية، جوش بول.
وقال لمجلة In This Times:
"لم أر شيئًا كهذا من قبل"، علماً أن بول الذي عمل في وزارة الخارجية لمدة
11 عاما، ساعد المكتب في عمله بشأن صفقات الأسلحة واستقال احتجاجا على حملة لزيادة
مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال وسط حصار الإبادة الجماعية على غزة.
ورأى "أن الاقتراح الوارد في طلب تشريعي إلى الكونغرس للتنازل
عن إخطار الكونغرس بالكامل بشأن المبيعات العسكرية الأجنبية الممولة من التمويل
العسكري الأجنبي أو العقود التجارية المباشرة هو أمر غير مسبوق في تجربتي".
واعتبر بول هذه الخطوة "إهانة لصلاحيات الرقابة في الكونغرس".
يشار إلى أن مجلس النواب الأمريكي، وافق الخميس
على مشروع قانون لتقديم مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار لإسرائيل، وسط تأكيد
الديمقراطيين أنه لن تتم المصادقة عليه في مجلس الشيوخ الذي يسيطرون عليه.
وجاء التصويت بأغلبية 226 صوتا مقابل 196 صوتا.