حذرت وزارة
الخارجية الروسية، الخميس، من خطة إسرائيلية معلنة لنقل الفلسطينيين إلى شبه جزيرة
سيناء المصرية، ووصفتها بأنها "كارثية".
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته في موسكو، إن الخطة الإسرائيلية والتصريحات المستفزة حول
التهجير "تهدد بإطالة أمد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأضافت زاخاروفا أن "تنفيذ مثل هذه الخطة سيكون له عواقب كارثية على المنطقة، وسيكون له عواقب وخيمة على كل من الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأعربت عن دهشتها من أن "اقتراح ترحيل الشعب الفلسطيني قسراً من أراضي أجدادهم يطرحه من يعتبرون أنفسهم ورثة فكرة إحياء الدولة اليهودية على أراضيها التاريخية" وفق تعبيرها.
وأكدت أن "المسؤولين الروس لن يكلوا من تكرار أن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية الدائمة لن تكون ممكنة إلا بشرط إقامة دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وحذرت زاخاروفا من أنه "إذا تم تنفيذ مثل هذه الخطط، فإن عواقب النزوح الجماعي للأشخاص ستكون كارثية ولن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع في المنطقة".
وكانت وزارة استخبارات الاحتلال اقترحت في دراسة تضمنت 3 بدائل، لما بعد الحرب في قطاع
غزة، بينها ترحيل سكانه إلى سيناء المصرية، وفق تقارير دولية ووسائل إعلام عبرية.
وتضمنت الوثيقة 3 بدائل هي "بقاء السكان في غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، أو بقاء السكان في غزة وظهور حكم عربي محلي، أو إجلاء السكان من غزة إلى سيناء".
وفي وقت لاحق، وصفت سلطات الاحتلال الوثيقة بأنها "ورقة مفاهيم" افتراضية وليست خطة ملموسة.
وشجبت القاهرة بشدة هذه الخطة، رافضة أي شكل من أشكال ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء ومصر وفق بيانات وتصريحات رسمية مصرية.
وقالت تقارير إعلامية دولية إن نتنياهو يحاول ترويج مقترح التهجير "ولو مؤقتاً" للفلسطينيين في غزة عند دول أوروبية وهو ما وصفته معظمها بـ"غير الواقعي".