"من البحر إلى النهر".. عبارة تدفع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للجوء إلى الشرطة.. ما القصة؟

طالب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، النوادي والفرق بإبلاغ لاعبيها بعدم تداول أي عبارة تضامنية مع القضية الفلسطينية.

وقالت صحيفة "الغارديان"، إن الاتحاد سيقوم باستشارة الشرطة إذا استخدم اللاعبون عبارة "من النهر إلى البحر" في ما يتعلق بالحرب في الأراضي المحتلة.  

وأثيرت المسألة على خلفية مشاركة النجم الإنجليزي لفريق ليستر سيتي حمزة تشودري عبارة "من النهر إلى البحر" تعبيرا عن دعمه للقضية الفلسطينية، في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 3 أسابيع على قطاع غزة، في حسابه على "إكس" (تويتر سابقا).

اظهار أخبار متعلقة

ووجه الاتحاد النوادي بإبلاغ لاعبيها بعدم استعمال هذه العبارة مجددا، في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في ما يتعلق بدعمهم للقضية الفلسطينية.

وحذف نجم ليستر سيتي المنشور في حسابه وقام بتوضيح عدة نقاط حول ما كان يقصده.

وتشير هذه العبارة، إلى الأرض الواقعة بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن، غالبا ما تستخدم لدعم فلسطين ولكن البعض يفسرها بأنها معادية للسامية.

وتصف رابطة مكافحة التشهير، وهي مجموعة حقوق مدنية، العبارة بأنها "تهمة معادية للسامية تنكر حق اليهود في تقرير المصير".  

اظهار أخبار متعلقة

تجدر الإشارة إلى أن تشودري لن يواجه أي إجراء تأديبي من الاتحاد الإنجليزي، لكن متحدثا باسمه قال: "بعد دراسة متأنية، سنكتب إلى جميع الأندية لتوضيح أن هذه العبارة تعتبر مسيئة للكثيرين، ويجب ألا يستخدمها اللاعبون في وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف: "إذا تم استخدام هذه العبارة مرة أخرى من قبل أحد المشاركين في كرة القدم، فسنطلب توجيهات الشرطة حول كيفية التعامل معها والرد عليها".

ونشر تشودري (26 عاما) على "إكس" يوم الاثنين: "أريد أن أتحدث عن رسالتي السابقة التي لسوء الحظ تم تفسيرها بشكل خاطئ. لم أكن أقصد التسبب في الإساءة لأي شخص، ولكن ببساطة لإظهار التعاطف مع الأبرياء الذين يعانون".

وأضاف: "أنا آسف على أي إساءة. إنني أشارك أمل الناس في جميع أنحاء العالم في أن يؤدي التوصل إلى حل سلمي إلى وضع حد للمعاناة المستمرة للأبرياء في هذا الصراع".