أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، بأن رئيس الاستخبارات
الإسرائيلية "الموساد" دافيد برنياع، زار
قطر لبحث جهود الوساطة، في
محاولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.
وذكرت "كان 11" أن رئيس الموساد أجرى "زيارة سرية إلى
قطر خلال نهاية الأسبوع في إطار الجهود والاتصالات لإطلاق سراح الأسرى"، وذلك
بالتزامن مع ورود تقارير عن عودة طائرة يستخدمها كبار المسؤولين في دولة
الاحتلال
إلى تل أبيب قادمة من الدوحة.
وأكد "كان 11" أن قطر تلعب دورا مركزيا في قضية الأسرى
الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع
غزة، لافتة إلى أن زيارة رئيس الموساد
إلى الدوحة تشير إلى مواصلة المفاوضات بشأن ملف الأسرى، في موازاة العمليات البرية
للاحتلال في غزة.
من جانبه، نقل موقع "واللا" العبري عن مصدرين لم يسمهما، قولهما
إن برنياع "بحث مع كبار المسؤولين في الدوحة ملف المفاوضات لإطلاق سراح
المختطفين لدى حماس في غزة".
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا عن دور
قطر كوسيط مهم في الحرب بين إسرائيل وحماس، والذي أثار الإعجاب بقدر ما فتح الباب
لوابل من الأسئلة حول علاقة الدولة الخليجية مع الجناح السياسي للحركة.
ورأى خبراء عسكريون أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتحرك ببطء في هجومها
البري على غزة لأسباب منها إبقاء الباب مفتوحا أمام احتمال دخول المقاومة في تفاوض
على إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة.
ونظم مئات الإسرائيليين تظاهرات في أنحاء مختلفة من الأراضي المحتلة
خلال الايام الماضية، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية
في قطاع غزة.
وذكرت صحف عبرية أن مناطق مثل تل أبيب ونتانيا والقدس وهرتسيليا وحيفا
وبئر السبع في جنوب الأراضي المحتلة شهدت
مشاركة مئات الإسرائيليين، على رأسهم عائلات الأسرى، حيث قاموا بالمطالبة بإعادة
أبنائهم .