أعلنت قوات "غرفة العمليات المشتركة" التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، السيطرة على مدينة
غريان بعد مواجهات مسلحة استمرت لساعات مع قوات تابعة للواء المتقاعد، خليفة حفتر.
وقالت مصادر محلية، إن "الهدوء عاد لمدينة غريان بعد مواجهات مسلحة تسببت في تسجيل خسائر مادية وبشرية".
والأحد، أصدر رئيس
حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، بصفته وزيرا للدفاع قرارا بتشكيل غرفة عمليات مشتركة برئاسة المقدم عبدالسلام سالم الزوبي، وتتكون من أجهزة أمنية وعسكرية، "لردع المجموعات المعتدية في غريان".
وهاجمت قوة بقيادة زعيم مليشيا يدعى
عادل دعاب، غريان الأحد، قبل أن تنسحب، ودعاب أحد أبناء مدينة غريان، خرج منها عقب وقوفه مع قائد قوات خليفة حفتر عام 2019 خلال محاولة الأخير السيطرة على العاصمة طرابلس.
وأفادت مصادر بأن قوات دعاب تعرضت قبل انسحابها لقصف بطيران مسير مهد الطريق لقوات غرفة العمليات المشتركة بالدخول والسيطرة على المدينة دون قتال.
اظهار أخبار متعلقة
وجاء قرار الدبيبة بعد ساعات من وقوع مواجهات مسلحة في غريان، أوقعت قتيلين وجريحين، ونص "على تكليف الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية، منها اللواء 111 واللواء 444 والكتيبة 166 للحماية والحراسة" لردع المجموعات المعتدية.
ونص القرار على "توجيه جهاز دعم المديريات وجهاز دعم الاستقرار، وجهاز مكافحة الإرهاب، بتجهيز قوى بكامل أسلحتها وعتادها".
وأوضح أن "مهمة غرفة العمليات المشتركة للدفاع عن المنطقة الغربية والجنوب الغربي، هي التحرك فوراً لمواجهة وردع المجموعات الخارجة عن القانون، والمعتدين على غريان، واستخدامها السلاح الثقيل في ترويع المواطنين ومواجهتها لوحدات الجيش".
وطالب الدبيبة غرفة العمليات المشتركة بـ"دحر المجموعات المسلحة المعتدية، والتعامل معها بالقوة إن لزم الأمر، وفق المعمول به في العمليات العسكرية، وملاحقة فلولها، وتأمين المدينة والمناطق المحيطة".
وتشهد
ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، اشتباكات مُسلحة بين الفينة والأخرى، لا سيما في العاصمة طرابلس، توقع قتلى وجرحى وتتسبب في حالة فوضى.