صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، بغالبية
كبيرة على الدعوة لـ"
هدنة إنسانية فورية" بقطاع
غزة، بالتزامن مع إعلان
قوات الاحتلال
الإسرائيلي توسيع عملياتها البرية الليلة.
وجاء القرار غير الملزم لكنه يتمتع بأهمية رمزية كبيرة، بأغلبية 120 صوتا،
وامتناع 45 عن التصويت، إلى جانب معارضة 14 صوتا بينها إسرائيل والولايات المتحدة،
من أصل 193 هم أعضاء المنظمة الدولية.
ويدعو القرار إلى "هدنة إنسانية فورية" بين إسرائيل
وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ويطالب بإدخال
المساعدات إلى قطاع
غزة وحماية المدنيين.
يأتي هذا ضمن مشروع قرار صاغته الدول العربية. ورغم أن
القرار ليس ملزما لكن له أهمية سياسية كبيرة ويعكس التوجهات العالمية في وقت تكثف
فيه إسرائيل عملياتها البرية في غزة ضمن ما تقول إنه رد على الهجوم الذي شنته حماس
في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وقد انتقدت الولايات المتحدة وإسرائيل القرار
لعدم إشارته إلى حماس.
وجرى التصويت في الجمعية العامة بعد فشل مجلس الأمن
أربع مرات في اتخاذ إجراء خلال الأسبوعين الماضيين.
من جهته، كان وزير الخارجية الأردني
أيمن الصفدي قد قال في وقت إن "التصويت ضد القرار العربي أمام الجمعية العامة
للأمم المتحدة يعني الموافقة على هذه الحرب الحمقاء وهذا القتل الأحمق".
وكتب الصفدي عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) إن
شن حرب برية على قطاع غزة سيتمخض عنه "كارثة إنسانية ملحمية الأبعاد".
وهاجم المندوب الإسرائيلي جلعاد أردان
الأمم المتحدة، وقال
إن التصويت يظهر أن غالبية المجتمع الدولي تفضل "الدفاع عن الإرهابيين
النازيين" بدلا من إسرائيل. وذهب إلى حد القول إن المنظمة الدولية لم يعد لها
شرعية بعد هذا التصويت، حسب زعمه.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات
المتحدة تدعم وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لإدخال المساعدات
الإنسانية والوقود والكهرباء إلى المدنيين هناك. وأوضح أنه قد تكون هناك حاجة لأكثر
من وقف مؤقت واحد للعمليات الإسرائيلية في غزة
وذكر كيربي أيضا أنه إذا كان إخراج "الرهائن"
من غزة يتطلب وقفا مؤقتا في أماكن معينة، فإن الولايات المتحدة تدعم ذلك، لكنه أكد
في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لا تضع خطوطا حمراء أمام العمليات العسكرية
الإسرائيلية.