تفاوتت آراء خبراء ودبلوماسيين سابقين حول احتمالية انخراط الولايات
المتحدة في الحرب على
غزة في حال تدخل
حزب الله اللبناني بشكل مباشر.
ورأى سفير
الاحتلال الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، مايكل
أورين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخذ خطوة استعداد فعليّ للتورط في الحرب على
غزة، من خلال تحريك حاملات الطائرات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأعرب عن خشيته من أن يتدخل "حزب الله" اللبناني، في حال اجتياح
جيش الاحتلال لقطاع غزة، لكنه رجح أن تنخرط الولايات المتحدة بقوتها الجوية
الكبيرة لضرب أهدافٍ داخل لبنان في حال حدوث ذلك.
من جهته اعتبر مدير الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية
والدولية في واشنطن، سيث جي جونز، أن الولايات المتحدة قد تتردد كثيرا قبل التورط
عسكريا بشكل مباشر في الحرب على غزة.
وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "وجود حاملة
الطائرات الهجومية يمكن أن يكون مفيداً دون إطلاق رصاصة واحدة، لأسباب أقلها
القدرة على جمع المعلومات الاستخبارية وتوفير الدفاعات الجوية".
ونبه إلى أن هناك خطرا من اتساع نطاق الصراع، لكنه يعتقد أن الردع
الأمريكي "يرفع تكاليف المخاطر بالنسبة لإيران ووكلائها"، مضيفا: "إذا
شارك حزب الله في لبنان في أي عملية هجومية كبيرة من شمال إسرائيل، فمن المرجح أن
يواجه رداً خطيراً للغاية".
من جانبه، رأى يعقوب كاتز، المحلل العسكري وكاتب العمود في صحيفة
جيروزاليم بوست، أن الدعم الأمريكي لإسرائيل سوف يتعرض للضغوط بمجرد أن تبدأ
عمليتها العسكرية في غزة وتزيد الخسائر في صفوف المدنيين.
وأعرب عن اعتقاده أن الدعم قد يتراجع في غضون أسابيع، مضيفا: "لا
أرى أن إسرائيل ستحصل على موافقة أوسع نطاقاً من الولايات المتحدة أو العالم
للقيام بهجوم بري يستمر لفترة أطول".
ومن الواضح أن الولايات المتحدة تأمل في أن يكون دعمها العسكري للاحتلال
الإسرائيلي، ووجودها العسكري المعزز في المنطقة كافياً لمنع اتساع الصراع.