قالت حركة
حماس، إن الإدارة الأمريكية منحازة بشكل أعمى لدولة
الاحتلال الإسرائيلي، بعد تبنيها لروايته بشأن مجزرة مستشفى المعمداني، داعية
الشعوب العربية والإسلامية للنفير العام، وطرد سفراء الاحتلال.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أكد فيه على أن معركة "طوفان الأقصى" هي حق مشروع للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت وتقاعس العالم في وضع حدّ لإرهابه المتصاعد، وتنكرّه لكافة حقوق الفلسطينيين وتطلعاتهم في تحرير أرضهم والعودة إليها.
وحمل حمدان، الإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة والمنحازة للاحتلال، المسؤولية الكاملة عن المجازر المروّعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزَّة.
وأضاف أن الضوء الأخضر والدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والإعلامي الذي تلقاه الاحتلال من الإدارة الأمريكية والانحياز والتواطؤ الغربي مع عدوان الاحتلال ضد الأهالي في قطاع غزّة وفشل مجلس الأمن في تبني قرار وقف إطلاق نار إنساني، سيبقى وصمة عار تلاحقهم وتكشف انحيازهم لقتلة الأطفال والنساء وتعرّي سياسة ازدواجية المعايير في تعاملهم مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وشدد على أن دعاية الاحتلال وسياسة التضليل الإعلامي الإسرائيلي الأمريكي الغربي، فشلت في شيطنة المقاومة والشعب الفلسطيني، "واتّضح اليوم حقيقة من يمارس الإرهاب والقتل والإبادة الجماعية ضدّ الأطفال والنساء والمدنيين العزّل".
اظهار أخبار متعلقة
ودعا حمدان، إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة، مطالبا الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم بالتحرك الجاد والمستمر لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة.
وطالبت "حماس"، بالفتح الفوري للمعابر وإدخال قوافل المساعدات الإغاثية، الإنسانية والطبية والغذائية، وسرعة تأسيس مشافٍ ميدانية متكاملة الخدمات لإنقاذ مستشفيات قطاع غزّة ودعم استمرارها في تقديم خدماتها للجرحى والمصابين.
كما أنها طالبت وكالة الأونروا بعدم التخلّي عن مسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في قطاع عزّة، ومباشرة عملها في كل المجالات الصحية والتعليمية وغيرها.
وطالبت أهالي الضفة الغربية والداخل المحتل، بالانتفاض في وجه الاحتلال، والاشتباك معه في كل المدن والقرى والمخيمات.
وتوجهت الحركة إلى "الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم إلى الاستمرار في مظاهراتهم واعتصاماتهم وفعالياتهم الرّافضة لحرب الإبادة والعدوان الصهيوني على قطاع غزّة".
ودعت الشعب الفلسطيني وشعوب العربية والإسلامية إلى
النفير والاحتشاد والتظاهر في كل المدن والساحات في يوم الجمعة القادم.
كما أنها دعت "أحرار العالم" في كل الدول، إلى التظاهر في يوم الأحد القادم، "بحشود هادرة نصرة لعدالة القضية الفلسطينية، ورفضاً للمجازر ولجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وطالبت حركة حماس، بطرد سفراء الاحتلال في كل العواصم العربية والإسلامية، ووقف كلّ أشكال التطبيع والتنسيق والتعاون معه، وتفعيل كافة أشكال المقاطعة ضدّه، واتخاذ خطوات جادة لعزله.
ودعت السلطة الفلسطينية والمنظمات الحقوقية، إلى التحرك أمام المحكمة الجنائية الدولية لرفع دعاوى عاجلة لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ومجازرهم وسياسة الإبادة الجماعية التي ارتكبوها ضدّ الشعب الفلسطيني الأعزل، وآخرها المجزرة في مستشفى المعمداني.