أدانت
قطر "الجريمة الإسرائيلية
الوحشية" بحق المدنيين بمستشفى المعمداني بغزة.
واعتبرت في بيان للخارجية القطرية، ما
جرى "تعديا سافرا على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني".
واعتبر البيان أن "توسع الهجمات
الإسرائيلية لتشمل المستشفيات والمدارس والتجمعات السكانية تصعيد خطير، وينذر
بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة".
وحذرت الخارجية القطرية من أن "تواطؤ وصمت المجتمع
الدولي إزاء الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق
الفلسطينيين سيزيد حالة الاحتقان ويوسع دائرة العنف".
وطالب البيان المجتمع الدولي "بردع إسرائيل من ارتكاب الجرائم ضد
الفلسطينيين".
والثلاثاء، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مذبحة مروعة بعد قصفه لمستشفى
المعمداني في قطاع غزة والذي تأوي إليه آلاف العائلات هربا من استهداف طيران
الاحتلال.
وراح ضحية المجزرة مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة
إلى مئات الإصابات.
اظهار أخبار متعلقة
وأثار هذا القصف إدانة واسعة إذ خرج متظاهرون
إلى الشوارع في طهران وعمّان وإسطنبول وتونس وبيروت، حيث وقعت صدامات مع الشرطة.
وفيما حملت الدول العربية والإسلامية الاحتلال
الإسرائيلي مسؤولية المذبحة، وألغت عمّان قمة رباعية كانت ستعقد اليوم بحضور الرئيس
الأمريكي جو بايدن، فإن واشنطن لم تحمل حليفتها مسؤولية هذا الهجوم المروع.
واعتبر الهلال الأحمر الفلسطيني القصف
"جريمة حرب" راح ضحيتها "مئات" من المدنيين "بينهم نساء وأطفال
وعاملون في المجال الصحي".
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو غوتيريش، الذي يفترض أن يتوجه الخميس إلى مصر المحاذية لقطاع غزة لمناقشة المساعدات
الإنسانية، قصف المستشفى.
ومنذ بدء حربها على غزة في 7 تشرين
أول/ أكتوبر الجاري تطلب إسرائيل، من سكان مدينة غزة وشمال القطاع إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا،
وذلك رغم الانتقادات الدولية لعملية التهجير القسري هذه.
ولليوم الثاني عشر تواصل "إسرائيل" شن غارات
مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار
تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية
مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.