اعتقلت قوات
الاحتلال
الإسرائيلي الفنانة
الفلسطينية دلال أبو آمنة، على خلفية منشورات لها عبر مواقع
التواصل الاجتماعي.
وكانت أبو آمنة نشرت
عبر حساباتها بمواقع التواصل عبارة "لا غالب إلا الله، مع رمز للدعاء وعلم
فلسطين"، وهو ما اعتبره الاحتلال تأييدا للمقاومة التي تخوض حربا مع
الاحتلال.
وخلال الأيام الماضية،
قالت مصادر فلسطينية إن أبو آمنة، التي تقيم في الأراضي المحتلة عام 1948، تقدمت بشكوى ضد إسرائيليين، بسبب
موجة تحريض تتعرض لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها قالت عبير بكر محامية الفنانة دلال إن "سبب
الاعتقال هو
منشور نشرته الفنانة على منصة فيسبوك في 7 تشرين أول/أكتوبر، قالت فيه لا غالب إلا
الله".
وتابعت بكر خلال حديثها لـ"عربي21": "بعد هذا المنشور واجهت
دلال حملة تحريض شرسة أطلقتها ناشطة إسرائيلية، حيث كتبت هذه الناشطة عن دلال أنها
فنانة وأكاديمية ومشهورة في العالم العربي وهي مواطنة إسرائيلية وانظروا ماذا تقول".
وأوضحت المحامية، أن "الناشطة الإسرائيلية فسرت عبارة دلال بشكل مشوه،
وكأن تقصد بها أننا سننتصر على اليهود، ومنذ تلك اللحظة بدأت حملة تحريض شرسة لقتل
دلال والسعي لمعرفة عنوان مسكنها حتى يتم الاعتداء على منزلها بمن يسكنه".
وأكدت "أنه تم الإشارة إلى مكان سكن دلال حتى يقوم المتطرفون
بمهاجمته، كذلك تم نعتها بالنازية والمخربة وتوجيه كلمات نابية لها، ما اضطرنا لحذف
جميع صفحاتها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي للتخفيف من وطأة التهديدات ضدها
وضد أسرتها، حيث شعرت بالخوف والقلق على أطفالها".
وتابعت: "تم تهديدها باستخدام بالعنف ضدها وأسرتها وخاصة زوجها، لذلك
اضطررنا لتقديم شكوى للشرطة الإسرائيلية ضد هذه التنهديدات، خاصة أن المحرضين
استطاعوا الوصول لمكان عمل زوجها وبدأ يتلقى تهديدات بالقتل ومحاولة الاعتداء
عليه، والمطالبة بفصله من عمله في إحدى مستشفيات الداخل".
ولفتت إلى أنه "بعد تقديمهم شكوى إلى الشرطة الإسرائيلية حول هذه
التهديدات، وصلتنا رسالة من أبناء دلال مفادها أن الشرطة تبحث عنها لتعتقلها، وأتت
الشرطة فعلا فيما بعد لمنزلها وتم وضع القيود في قدميها ويديها واعتقلتها وجلبتها
للتحقيق معها".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت عبير بكر، محامية دلال أبو آمنة، أن "الشرطة قالت أن سبب
الاعتقال وجود شبهات التحريض على العنف ودعم منظمات إرهابية، ولا زالت إلى الان
دلال موجودة في غرفة التحقيق، وكان من الواضح قبل دخولها للتحقيق أن الشرطة تنوي
المطالبة بتمديد اعتقالها".
وأشارت إلى أن "من ضمن الأدلة التي تستند إليه الشرطة هي منشورات
لفنانات أخريات من الداخل الفلسطيني تم لصقها على المنشور الأصلي لدلال، وتم ترويج
الأمر وكأن هي من نشرت هذه المنشورات".
وأكدت أن "دلال دخلت غرفة التحقيق بمعنويات عالية فهي تعلم أنها ليست
مجرمة، فقط هم يحاسبونها على فلسطينيتها، حيث قالت لي الشرطية المتواجدة في المكان
دلال تُعرف نفسها على أنها فلسطينية وليست إسرائيلية".
وقالت "خلال الأيام الماضية أصبحت كلمة فلسطيني تهمة وجريمة في
الداخل، وحتى أي تعبير إنساني يتضامن مع أطفال ونساء غزة يتم اعتباره جريمة لا
تغتفر، هذا هو وضعنا الآن في الداخل، لذلك لا يستطيع أي أحد في الداخل الان نشر أي
شيء تحسبا للاعتقال، والتعرض لحملات التحريض".
والفنانة دلال غازي
محمد أبو آمنة، من مواليد مدينة الناصرة الفلسطينية بالأراضي المحتلة عام 1948،
وهي مغنية ومنتجة فلسطينية، وطبيبة مختصة في علوم الدماغ وفسيولوجيا الأعصاب في
معهد التنخيون في حيفا.
واشتهرت بتقديمها الفن
الفلسطيني، الذي يركز على التراث ويدعم القضايا الفلسطينية، والتاريخ الفلسطيني،
ولها مشاركات في العديد من المهرجانات العربية، فضلا عن الأغاني التراثية المسجلة
عبر الإنترنت.