كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" عن استشهاد أكثر من 500 طفل فلسطيني وإصابة 1600 آخرين جراء عدوان الاحتلال على
غزة، فيما شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على استحالة نقل المدنيين من شمال القطاع إلى جنوبه ردا على مساعي الاحتلال لإخلاء السكان قسريا.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، إن عدد الشهداء في صفوف الأطفال بالقطاع البالغ 500 شهيد، مرشح للارتفاع في ظل استمرار آلة الإبادة الإسرائيلية.
في المقابل، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر تحديث لحصيلة الشهداء عن ارتقاء 1900 شهيد بينهم 614 طفلا في قطاع غزة.
وأضاف عويس في تصريحات لموقع "أخبار الأمم المتحدة" أن الوضع في قطاع غزة "صعب جدا"، وأنه سيكون "كارثيا" إذا استمر على ما هو عليه، حيث إنه سينجم عنه كارثة إنسانية.
وذكر المسؤول الأممي أن التأثير على العائلات والأطفال لا يتمثل فقط في الوفيات والإصابات، وإنما أيضا في "التأثير النفسي"، وتأثرهم بانقطاع الإمدادات، في ظل فرض الاحتلال حصارا شاملا على القطاع، وقطع الماء والكهرباء والغذاء وإمدادات الإغاثة.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "نقل أكثر من مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى مكان بلا طعام أو ماء أو سكن، عندما تكون المنطقة بكاملها تحت الحصار، أمر خطير للغاية، وفي بعض الحالات، ببساطة غير ممكن".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد أن "نظام المستشفيات في غزة على شفا الانهيار، وأن المشارح تفيض بالجثث"، مضيفا أن "11 من العاملين في مجال الرعاية الصحية قتلوا أثناء عملهم".
وشدد غوتيريش على ضرورة "وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أنحاء غزة حتى نتمكن من توفير الغذاء والماء بشكل جيد لكل من يحتاج إليه".
ويواصل الاحتلال لليوم الثامن على التوالي عدوانه الوحشي على غزة، متعمدا استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع، ما تسبب في تدمير مناطق بأكملها وتهجير نحو نصف مليون شخص داخل القطاع.