فشلت
روسيا، في
استعادة مقعدها في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد استبعادها على خلفية
حرب
أوكرانيا، عقب حصولها على 83 صوتا من الدول الأعضاء.
وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء للفترة 2024-2026، عضوية 15 من
أصل 47 دولة في هذا المجلس الذي يقع مقره في جنيف.
وتقسم الدول حسب الأقاليم، وكل مجموعة إقليمية تختار في العادة مسبقا
مرشحيها الذين توافق عليهم الجمعية العامة دون صعوبة.
وكانت كل الأنظار تتجه نحو الترشيح الروسي بعد أيام قليلة من الغارة
الروسية على قرية غروزا الأوكرانية والتي راح ضحيتها 52 شخصا.
وتم التصويت في ظل قلق غربي بسبب سرية الاقتراع وتراجع الاهتمام بقضية
أوكرانيا.
لكن بلغاريا وألبانيا نالتا في نهاية المطاف المقعدين بحصولهما على غالبية
160 و123 صوتًا على التوالي، وحصلت روسيا على 83
صوتا.
وعلّق المسؤول في منظمة هيومن رايتس ووتش، غير الحكومية، لويس شاربونو قائلا: "لقد أرسلت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إشارة قوية إلى السلطات الروسية، بأن الحكومة المسؤولة عن عدد لا يحصى من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ليس لها
مكان في مجلس حقوق الإنسان".
وكان مدافعون عن حقوق الإنسان ودبلوماسيون غربيون حذروا في الأيام الأخيرة
من إعادة انتخاب روسيا.
اظهار أخبار متعلقة
وقال سفير ألبانيا لدى الأمم المتحدة فريد خوجة الاثنين، خلال اجتماع لمجلس
الأمن بشأن القصف على هذه القرية، إنّ الجمعية العامة "أمامها خيار مهم لتثبت
أنها غير مستعدّة للخلط بين من يُشعل النار ومن يُطفئها".
من جهته، قال نائب السفير الأمريكي روبرت وود، إن "إعادة انتخاب روسيا
في هذه الهيئة، بينما تواصل ارتكاب جرائم حرب وغيرها من الفظائع، ستكون وصمة عار
مروّعة من شأنها أن تقوّض مصداقية" الأمم المتحدة.
وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قد صرح قبل أيام بأنه
"لا يوجد نموذج لأي من الدولة الديمقراطية أو الدولة المارقة، كما يقول البعض أحيانا".
وأضاف أنه "لا يمكن لأي دولة عضو أن تدعي أنها محصنة ضد انتهاكات حقوق الإنسان".