قال الكاتب في صحيفة هآرتس العبرية،
تسفي برئيل، إن أوراق المساومة التي توجد في أيدي
حماس والجهاد الإسلامي هي أقوى
من أي وقت مضى. وطبقا لها ستكون أيضا طلباتهما.
على جانب آخر، قال
برئيل إنه على خلفية الحرب فإن السعودية لن تسارع
إلى استئناف الخطوات السياسية مع إسرائيل حتى لو كان معنى ذلك تأخير تحقيق مصالحها
مع الولايات المتحدة.
وتابع
كما جاء في الصحيفة بأنه "قبل أربعة أيام فقط كانت محادثات بين قطر ومصر وحماس ما تزال تجرى وبصورة غير مباشرة مع إسرائيل، حول حجم المساعدة التي
ستحولها قطر، وحول عدد تصاريح العمل التي ستعطيها إسرائيل لسكان
غزة وحول مواصلة
عملية إعمار القطاع التي بدأت بها مصر بعد عملية حارس الأسوار".
اظهار أخبار متعلقة
وكل ذلك بهدف التوصل إلى وقف بعيد
المدى لإطلاق النار، الذي ناقشته مصر مع حماس والجهاد الإسلامي في شهر حزيران /يونيو الماضي ومرة أخرى قبل شهر. والنقطة الحاسمة في هذه المحادثات كانت عندما وصل
سفير قطر محمد العمادي إلى القطاع قبل نحو شهر لإجراء مباحثات حول حجم الدعم".
وأكد برئيل أنه حسب مصادر في حماس فإنه
لم يعرض خطة مقبولة. وبدلا من ذلك أبلغ حماس بتهديدات إسرائيل ضد أي تصعيد.
ولفت إلى أنه يصعب التقدير إلى أين
كانت الأمور تتجه لو أن حماس، التي قامت في الأسابيع الأخيرة بمظاهرات عنيفة على
جدار الفصل بين إسرائيل وغزة، وافقت على المساعدة القطرية بالحجم والوقت الذي كانت
تنتظره.
أحد التقديرات، الذي وجد بصورة طبيعية
التعزيز إزاء الهجوم متعدد الأهداف بحسب المنشور، هو أن معادلة "الهدوء مقابل
الأموال" لا تعمل ولا يمكن أن تعمل. ولكن هذه الصيغة عملت بين حين وآخر بين
عملية وأخرى طالما أنه لم تتطور ذريعة تفوق الاعتبارات الاقتصادية.
وتساءل الكاتب، هل هذه المعادلة
استخدمتها حماس من البداية كغطاء لخطتها لغزو إسرائيل؟ لا يوجد خلاف على أن عملية
عسكرية بهذا الحجم بحاجة إلى تخطيط لأشهر كثيرة، لكن لا يوجد في ذلك أي دليل على
أن حماس كانت ستنفذها في كل الأحوال، بالضبط كما يفترضون في الجيش الإسرائيلي بأنه
لحزب الله أو لمنظمات أخرى خطط عمل جاهزة ضد إسرائيل، لكن ذلك لا يعني أنهم
مستعدون لإخراجها إلى حيز التنفيذ.
وقال
إنه لن يكون لإسرائيل أي مناص للتفاوض مع حماس حول إطلاق سراح الأسرى الأحياء والقتلى الذين يوجدون لديها، الذي سيكون ورقة مساومة
قوية ستضطر حكومة إسرائيل بسببها إلى مواجهة ضغط كبير من الجمهور. المهم هو ماذا سيكون
حجم رد إسرائيل، إلى جانب أن حكومة اليمين المتعصبة
ستضطر في النهاية لاتخاذ قرار بشأن إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين مقابل
المدنيين والجنود المخطوفين.
اظهار أخبار متعلقة
وختم بأن السؤال الآن "هو ماذا ستفعل
مصر؟ الوسيط الأساسي المحتمل، أمام الحرب المتوقعة في غزة. أمس نشر عن محادثات أجراها
وزير خارجية مصر مع نظيره الأردني، وعن نقاشات أجرتها المخابرات المصرية مع قادة
حماس. الهدف هو وقف إطلاق النار.
الخوف في مصر هو من اشتعال جماهيري يستند إلى
تضامن مع الفلسطينيين، وفعليا سيخرج إلى الشوارع معارضو النظام وخصوم السيسي قبل
شهرين من الانتخابات".