انتقد مايكل كلاينمان مدير مبادرة "سيليكون
فالي" في منظمة العفو الدولية سياسة منصة إكس الجديدة وأكد أنها تمثل انتهاكا
للخصوصية وتسمح لها بجمع بيانات المستخدمين البيومترية والاطّلاع على الرسائل
المشفرة.
وقال كلاينمان تعقيبًا على خبر وضع إكس ـ
وهي منصة التواصل الاجتماعي التي كانت تُعرف سابقًا بتويتر ـ لسياسة جديدة للخصوصية:
"مفردة بيومتري مصطلح واسع يتعلق بالصفات الجسدية للشخص ويحتاج إلى شرح واضح.
ومع أن السياسة الجديدة لإكس تطلب من المستخدمين موافقتهم فيما يتعلق بجمع
البيانات البيومترية، إلا أن ثمة خطرًا حقيقيًا في
انتهاك حقهم في
الخصوصية".
وأضاف: "لا تحدد السياسة الجديدة بوضوح
كيفية تخزين البيانات وتدابير السلامة المتوفرة لضمان عدم استخدام المعلومات التي
تُجمع لأغراض غير قانونية. وبوجود أكثر من 500 مليون مستخدم، فإن هذا الجمع على
مستوى النظام ككل لمعلومات بالغة الحساسية يشكل مخاطر هائلة على صعيدي الأمن
والخصوصية".
وأشار كلاينمان، في تصريحاته التي نشرتها "العفو الدولية" على صفحتها على "الفيسبوك" اليوم، إلى أن "ما يثير قدرًا أكبر من
القلق هو النص على أن منصة إكس ستجمع معلومات حول مكان المستخدمين ورسائلهم
الخاصة، وهو ما يمكن أن يُعَدّ مراقبة جماعية".
وقال: "ستُستخدم بيانات المستخدمين
كذلك لتدريب نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لمنصة إكس. ومع ذلك، لا يُمنح
المستخدمون صراحةً خيار الموافقة على وجوب استخدام بياناتهم لهذا الغرض. وتزعم إكس
بأنها منصة تعزز حرية التعبير، لكن مقاربتها التي تنطوي على تفويض مطلق لتحقيق
الربح تشكل خطرًا جسيمًا على الحقوق الفردية".
يذكر أن منصة إكس هي المنصة التي كانت تُعرف
سابقًا بتويتر. وقد غيّر إيلون ماسك اسمها في تموز (يوليو) الماضي عقب استحواذه
عليها في العام الماضي. وتحل "سياسة الخصوصية في إكس" الجديدة محل ما
كان يُعرف سابقًا بـ "سياسة الخصوصية الحالية". وتدخل السياسة الجديدة
حيز التنفيذ اليوم.
علاوة على جمع البيانات البيومترية، تتضمن
السياسة الجديدة جمع معلومات حول تاريخ المستخدمين المهني، والجدير بالذكر أنها
تنص على إطلاع الغير على الرسائل المشفرة لأسباب أمنية.
ووفقًا لسياسة منصة إكس، فإنها تجمع "البيانات
الوصفية المتعلقة بالرسائل المشفرة وعندما تستخدم الرسائل المباشرة، بما يشمل
محتويات الرسائل، والمرسَل إليهم، وتاريخ الرسائل ووقت إرسالها".