شيعت
النظام السوري الجمعة عشرات الأشخاص الذين قتلوا في هجوم بطائرات مسيرة على حفل تخريج طلاب في الكلية الحربية في
حمص الخميس، في واحدة من أكثر الضربات دموية ضد جيش النظام منذ أكثر من 12 عاما.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، حتى مساء الجمعة، فيما اتهم النظام، ما وصفتهما بالجماعات الإرهابية بشن الهجوم، وتعهد بالرد بكل قوة.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، الجمعة، بأن "الدفاع الجوي تصدى لعدد من الطائرات المسيرة" في ريف حمص، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مبنى الكلية الحربية في المدينة الواقعة وسط البلاد، الذي خلف مئات القتلى والجرحى.
وتداولت حسابات، أنباء عن إسقاط قوات النظام ست طائرات مسيرة مسلحة بالصواريخ في ريف حمص الغربي، ثلاث منهم كانت تحاول استهداف المستشفى العسكري.
وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة قطع التلفزيون الرسمي البث المباشر من أمام المشفى، عقب سماع أصوات اقتراب عدد من المسيرات وهروب المراسل والعسكريين الموجودين حوله.
ولم يصدر أي تعليق من الجهات الرسمية التابعة لنظام الأسد.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوي أصوات مضادات أرضية ورصاص سمع بقوة في حمص، نتيجة التصدي لطائرات مسيرة في أجواء المنطقة، تزامنا مع سماع أصوات تحليق طائرات مروحية في الأجواء.
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام قالت صباح الجمعة؛ إن أعداد القتلى جراء الهجوم الذي استهدف مبنى الكلية الحربية في حمص بطائرة مسيرة خلال حفل تخريج دورة من الضباط، "بلغت 89 قتيلا بينهم 31 من النساء و5 أطفال"، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
وأضافت الوزارة عبر قناتها الرسمية في تطبيق "تلغرام"، أن حصيلة المصابين جراء الهجوم الذي وصفته بـ "الإرهابي"، ارتفعت إلى 277 جريحا، بحسب وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا".
إظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، قال المرصد السوري؛ إن حصيلة القتلى "ارتفعت مجددا لتصل إلى 123 شخصا، من ضمنهم 54 مدنيا بينهم 39 طفلا وسيدة من ذوي الضباط"، مشيرا إلى أن الأعداد لا تزال مرشحة للارتفاع نتيجة عدد الإصابات الكبير.
وأعلن النظام السوري "الحداد الوطني 3 أيام، على أن تنكس الأعلام في جميع أنحاء البلاد وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة"، فيما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية إلى
بشار الأسد، بحسب "سانا".
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه هجمات قوات النظام الصاروخية على المناطق التابعة لسيطرة فصائل المعارضة شمالي البلاد لليوم الرابع على التوالي، ما أسفر عن عشرات القتلى والمصابين في صفوف المدنيين في ريفي إدلب وحلب.