قالت مصادر مطلعة؛ إن طيران الجيش
السوداني قصف رتلا عسكريّا، يعتقد بأنه يضم نائب قائد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، وأن القصف الذي وقع في منطقة بإقليم دارفور، أدى إلى تدمير مركبات ومقتل عدد كبير من القوات، لكن لا معلومات مؤكدة عن مصير دقلو حتى اللحظة.
وتقول المصادر؛ إن عبد الرحيم، وهو الأخ الأكبر غير الشقيق لقائد
الدعم السريع، وصل إلى دارفور من خارج السودان قبل أسبوع، وشوهد قبل يومين في
قيادة رتل من المركبات العسكرية بمنطقة
الملم الواقعة في الجزء الشمالي لولاية جنوب دارفور.
ومع الغموض الذي يكتنف مصير أخيه محمد حمدان حميدتي، يحتمل أن عبد
الرحيم نفسه قد تعرض للقتل خلال عملية القصف الأخيرة في الإقليم، الذي يزوره من أجل
حشد مزيد من القوات لقتال الجيش في عواصم الإقليم، إضافة إلى توفير الأسلحة
للمقاتلين في العاصمة الخرطوم، وحلحلة النزاعات القبلية التي نشبت بين المجموعات
المنتسبة للدعم السريع، والقبائل الأخرى، خشية فقدان مزيد من الحواضن الاجتماعية
في الإقليم.
ويعتقد بأن عبد الرحيم المسؤول الأول حاليا من العمليات العسكرية،
واستطاع الخروج من الخرطوم في زيارات غير معلنة لدول مجاورة وإقليمية، لتنسيق
عمليات الإمداد، والاطمئنان على مواقف الدول المتهمة بدعم قوات الدعم السريع، وتشير
المصادر إلى أن عبد الرحيم الذي صدرت عقوبات أمريكية بحقه، بتهم التورط في عمليات
تطهير عرقي في إقليم دارفور، بحث مع مسؤولين في عدد من الدول المجاورة، ودولة إقليمية،
التطورات الدولية بشأنه شخصيا، إلى جانب مدى تأثير العقوبات على الشركات والأموال
التابعة لأسرة دقلو خارج السودان.
في حين راجت معلومات، أن عبد الرحيم زار أخاه بالمستشفى في أحد المراكز الطبية الخاصة في دولة مجاورة للسودان، حيث يعتقد بأن أخاه قد تعرض لإصابة
بليغة في إحدى المعارك وسط الخرطوم في الأشهر الأولى من الحرب.
وتزامن نبأ تعرض موكب عبد الرحيم دقلو للقصف، مع معلومات في الصحافة
السودانية، تشير إلى موافقة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والقائد العام للقوات
المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على لقاء قائد قوات الدعم السريع
المحلول محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ونقلت صحيفة اليوم التالي عن مصادر، قولها؛ (إن تواصل الوسطاء والدول والمنظمات مع حميدتي
انقطع منذ شهر مايو، وإن الوساطة اقترحت
على البرهان لقاء يوسف عزت المستشار السياسي لقائد الدعم السريع بدلا من حميدتي
لجهة إنها لا تعلم مكانه، وفشلت في إيجاده).
وقالت الصحيفة؛ إن البرهان رفض الاقتراح وتمسك بلقاء حميدتي، في وقت
اشترط فيه لقاء أي ممثل آخر بعد إعلان الدعم السريع عن مصير حميدتي.