كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن تطلع عدد من المسؤولين في
إيران إلى استخدام تقنيات
الذكاء الاصطناعي من أجل العمل على إصدار الفتاوى، لتسريع كافة الأمور المتعلقة بأحكام الشريعة الإسلامية.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن "رجال الدين في مدينة قُم، التي تعتبر المركز الديني الرئيسي في إيران، يفكرون في استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل مساعدتهم في المعاهد الدينية".
وفي هذا السياق، قال محمد قطبي، الذي يرأس مجموعة تقنية في قم مرتبطة بالحكومة، في حديثه للصحيفة البريطانية، إنه "لا يمكن للروبوتات أن تحل محل كبار رجال الدين، غير أنه يمكنها أن تكون مساعدا موثوقا به من أجل مساعدتهم على إصدار الفتوى بشكل أسرع".
تجدر الإشارة إلى أن إيران تعتبر موطنا لأكثر من 200 ألف من رجال الدين الشيعة، نصفهم تقريبا يتمركزون في
مدينة قم، وهم يعتبرون "القوة الرائدة في البلاد المعنية بحماية قيم إيران الدينية".
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، ترى إيران أنها حاليا "في حاجة متزايدة إلى التحديث، وذلك في أعقاب ما خلّفته الانتفاضة التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي، والتي اندلعت مباشرة بعد وفاة مهسا أميني، وكذا العنف الذي قام بشنه النظام ضد الحركة الاحتجاجية، وهو الذي تسبب في جُملة من الإدانات الحقوقية". وفقا للصحيفة.
ومن أجل تسريع المحاولات التي تعمل عليها طهران، نحو تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل إصدار الفتاوى، أقامت مدينة قم، مؤتمرها الأول للذكاء الاصطناعي خلال عام 2020. وبحسب ما ورد، فقد تبادل رئيس المعهد الديني في المدينة وجهات نظره حول كيفية تطوير الدراسات الإسلامية لكبار رجال الدين وتسريع تواصلهم مع الجمهور باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الصدد كان المرشد الأعلى للبلاد، آية الله
علي خامنئي، قد قال في شهر حزيران/ يونيو الماضي، إنه يريد أن تكون البلاد "على الأقل من بين أفضل 10 دول في العالم في الذكاء الاصطناعي"؛ مما يفسر المحاولات السريعة والاهتمام المتزايد من كافة الفئات المهتمة في إيران من أجل تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل إصدار الفتاوى.