اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين الخميس مع أندريه تروشيف، وهو قيادي سابق بارز في مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، وذلك بعد خمسة أسابيع على مقتل قائد المجموعة يفغيني
بريغوجين.
وبحسب الكرملين، فإن بوتين وتروشيف بحثا إمكانية مشاركة الوحدات التطوعية في القتال بأوكرانيا، لكن الكرملين قال؛ إن "القيادي يعمل الآن لصالح وزارة الدفاع".
ويسلط الاجتماع الضوء على سعي الكرملين لإظهار أن الدولة سيطرت الآن على مجموعة فاغنر، بعد التمرد الفاشل الذي قامت به في حزيران/ يونيو بقيادة رئيسها يفجيني بريغوجين، الذي قُتل في حادث تحطم طائرة في آب/ أغسطس الماضي.
وذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية أنه بعد أيام قليلة من تمرد فاغنر، عرض بوتين على مقاتليها مواصلة القتال، لكنه اقترح أن يتولى القائد تروشيف المسؤولية خلفا لبريغوجين.
وفي ذات السياق، قالت وزارة الدفاع البريطانية؛ إن مئات المقاتلين المرتبطين سابقا بمجموعة "فاغنر" بدؤوا إعادة الانتشار في أوكرانيا.
وأفاد الكرملين أن بوتين التقى مع تروشيف، المعروف بالاسم الحركي (سيدوي) أو الشعر الرمادي، ونائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف مساء أمس الخميس.
وقال بوتين؛ إنهما تحدثا عن كيفية "تنفيذ الوحدات التطوعية مهمات قتالية مختلفة، لا سيما في منطقة العملية العسكرية الخاصة بالطبع".
وأضاف بوتين مخاطبا تروشيف: "أنت نفسك تقاتل في واحدة من هذه الوحدات منذ أكثر من عام... أنت تعلم ماهية الأمر وكيف يتم، وتعرف المشكلات التي يتعين حلها بشكل عاجل حتى تسير الأعمال القتالية بأفضل الطرق وأكثرها نجاحا".
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لوكالة الإعلام الروسية؛ إن تروشيف "يعمل الآن بوزارة الدفاع".
وتروشيف من قدامى المحاربين وحصل على أوسمة رفيعة لمشاركته في حروب
روسيا في أفغانستان والشيشان.
وحصل على أعلى وسام بالبلاد، وهو وسام بطل روسيا، في عام 2016 بسبب اقتحام مدينة تدمر في سوريا لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة.
حرب المسيرات متواصلة
في ذات السياق، تتواصل حرب إسقاط الطائرات المسيرة بين روسيا وأوكرانيا، إذ أكدت موسكو الجمعة أنها أسقطت خلال الليل 11 مسيّرة أوكرانية، فيما أشار حاكم محلي إلى تضرر محطة لتوزيع الكهرباء جراء هذه الهجمات في بلدة روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تلغرام: "دمرت 11 طائرة أوكرانية من دون طيار من قبل أنظمة الدفاع الجوي (..)، إحداها فوق منطقة كالوغا و10 فوق منطقة كورسك".
وفي وقت سابق قال حاكم كورسك رومان ستاروفويت؛ إن المنطقة الحدودية مع شرق أوكرانيا "تعرضت لهجوم كثيف" بمسيّرات أوكرانية.
في بلايا على بعد أقل من 25 كيلومترا من الحدود "ألقت مسيّرة أوكرانية عبوتين متفجرتين على محطة توزيع كهرباء"، على ما قال الحاكم عبر تلغرام.
وأوضح: "اندلعت النيران في أحد المحولات. وقد حرمت خمس بلدات ومستشفى من التيار الكهربائي. وتوجهت فرق الإغاثة إلى المكان"، وأضاف أن التيار "سيعاد في أسرع وقت ممكن".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام أنها دمرت مسيّرتين أوكرانيتين فوق منطقة بلغورود المجاورة.